قالت صحيفة الاندنبدنت البريطانية، إن الكشف عن تسريبات الوثائق الخاصة بوكالة الامن القومي الامريكية، كشف عن وجود مكتب علميات للاختراق الالكتروني والمعروف باسم "تاو" التابع للوكالة الامريكية، والذي يعتبر ذراعها في عمليات التجسس الالكترونية على بيانات المستخدمين على مواقع الانترنت وعلى الهواتف المحمولة. وتضيف الصحيفة، أن تاو يعتبر من اكثر الأسلحة نفوذا في الولاياتالمتحدة، لكمية المعلومات التي يتم الحصول عليها بعد اختراقه أجهزة المستخدمين المراد التجسس عليهم. وتعد "تاو" وحدة سرية نادرا ما اعترفت بها وكالة الامن القومي الامريكية، ولكن بعد تسريب الوثاق التي قام بها ادوارد سنودان المتعاقد السابق لوكالة الامن القومي تم رفع النقاب عنها. وتضف صحيفة دير شبيجل الالمانية ان "تاو" مجموعة متخصصة تستدعيها وكالة الامن القومي حين يصعب الوصول لهدف معين. كما تعتمد على الشباب في معظم اعمالها والذين تقل اعمارهم بكثير عن العاملين بوكالة الامن القومي، وان العديد تم تجنديهم في مؤتمرات القراصنة عن طريق مدير وكالة الأمن القومي كيث الكسندر. وتضيف الصحيفة ان تاو تأسست عام 1997 ، ومهمتها هي اقتحام انظمة الاتصالات في العالم، حيث كان 2% فقط من سكان العالم قادرين على الدخول على الانترنت، و لكن اليوم بعد تزايد عدد مستخدمين الانترنت حول العالم زادت المكاتب التابعة ل "تاو" المنتشرة في العديد من الولاياتالامريكية، بالاضافة الى مكاتبها الملحقة بوكالة الامن القومي الامريكية. وتشير الوثائق التي حصلت عليها صحيفة دير شبيحل الالمانية، الى ان عدد العاملين في تاو يصل الى 600 موظف. وانه في منتصف الالفينات تمكنت "تاو" بتنفيذ 258 عملية اختراق في 89 بلدا حول العالم، و في عام 2010 تم اجراء 279 عملية اختراق في جميع انحاء العالم، شملت هذه العمليات القرصنة على شبكات المحمية لقادة العام بما في ذلك منافسو الولاياتالمتحدة وحلفاؤها. ووصفت الوثائق ان "تاو" اخترقت الامانة العامة في المكسيك التي وصفت الوثائق بانه منجم ذهب نظرا على احتوائه معلومات هامة بشان المخاوف الأمريكيةالمكسيكية المشتركة مثل تجارة المخدرات والاتجار بالبشر. وقد قالت صحيفة واشنطن بوست ان "تاو" عام 2005 قامت بالتجسس على انشطة الانترنت الخاصة بالمخابرات الصينية، و كان ل "تاو" دور فعال في تعقب اسامة بن لادن وجمع المعلومات الاستخباراتية من الهواتف المحمولة التي يستخدمها زملاء بن لادن في القاعدة. كما تعتمد "تاو" على التعاون السري للشركات التي تقدم خدمات الاتصال بالهواتف المحمولة في الولاياتالمتحدة مثل شركات "ايه تي اند تي" و شركة "فيريزون" و "سبرنت" وكذلك مقدمو خدمات خدمة الانترنت في الولاياتالمتحدة. كما اخترفت "تاو" العديد من الشبكات الأوروبية مثل أجهزة الخادم لاجهزة البريد الاليكتروني "بلاك بي أي اس" و كذلك شبكات الاتصالات الكابلات الضوئية التي تمر في البحار التي تربط اوروبا ودول الخليج وباكستان والمكسيك والهند والشرق الاقصى. وتضيف الصحيفة، انه في عام 2013 قامت تاو باختراق 85 الف جهاز كمبيوتر لصالح وكالة الامن القومي، وأن "تاو" تحصل على معلومات يقدر حجمها ب 2 مليون جيجابيت في الساعة على مستوى العالم.