البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذى يُكمل 5 سنوات على توليه الكرسى الفاتيكانى يوم الإثنين المقبل، والذى انتخب فى أعقاب مجمع انتخابى هو الأقصر فى تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر فرنسيس أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغورى الثالث (731 - 741). وعضو فى الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التى تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. ولد البابا فى 17 ديسمبر 1936 وهو أرجنتينى الجنسية، واسمه باللاتينية «Franciscus»، هو البابا رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية، اسمه بالميلاد «خورخى ماريو بيرجوليو»، أما تاريخ انتخابه بابا للفاتيكان فكان فى 13 مارس،2013 وتم تنصيبه فى 19 مارس من نفس العام فى ساحة القديس بطرس فى عيد القديس يوسف فى قداس احتفالى كبير. باختياره اسم «فرنسيس»، يُعد البابا أول «حَبر» منذ عهد البابا «لاندو» «913 – 914»، لا يختار اسمًا استعمله أحد أسلافه، كما أنه أول بابا يتسمى باسم فرنسيس. والتسمية جاءت على اسم «القديس فرنسيس الأسيزي»، الذى لعب دورًا هامًا فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة. ووصفه البابا بكونه رجلًا يدافع عن السلام فى عالم تتقاذفه الحروب، ويُدافع ويُحب الطبيعة فى عالم يتجه نحو التلوث. فى أول خطاباته قال البابا الجديد مخاطبا الحشد المجتمع فى ساحة كاتدرائية القديس بطرس بعد انتخابه بابا للفاتيكان: «لنصل جميعا الواحد منا للآخر وللعالم لكى تكون هناك أخوة شاملة». وأضاف: «الكرادلة استدعونى من آخر أصقاع الدنيا».