قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن حل القضية الفلسطينية المدخل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة. وأدانت الوزارة - في بيان صحفي، اليوم الأربعاء - بأشد العبارات، التحريض الذي جاء في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر (الايباك) بواشنطن، والاتهامات الممجوجة التي أطلقها ضد الفلسطينيين وقيادتهم. وأضافت أن نتنياهو لم يأت بجديد في هذا الخطاب، بل أعاد تكرار اسطوانته المشروخة، فعلى الرغم من ادعاءاته ب (السعي من أجل السلام مع الفلسطينيين)، الا أن عمليات تعميق الاستيطان الجارية على الأرض، وجملة التشريعات العنصرية التي تؤسس لنظام فصل عنصري بغيض في فلسطينالمحتلة، وعمليات التهجير القسرية للمواطنين الفلسطينيين من القدسالمحتلة والبلدة القديمة في الخليل والأغوار والمناطق المصنفة (ج)، وما تبجح به لدى خروجه من اللقاء الخامس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال (لم نتحدث عن الفلسطينيين أكثر من ربع ساعة)، هذا كله يدلل بوضوح على المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهميش القضية الفلسطينية، وحسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من طرف واحد وبقوة الاحتلال، في ظل حملة تضليلية مخادعة للرأي العام العالمي وللمسؤولين الدوليين بهدف نيل الاعتراف بإجراءات الاحتلال والتسليم بها كأمر واقع لا يمكن التراجع عنه. وأشار البيان إلى أن نتنياهو أعاد في كلمته اجترار سياسة التخويف والترهيب والتهديد ب (العدو الخارجي)، محاولا خلط الأوراق من جديد، وترتيب الأولويات بعيدا عن مركزية القضية الفلسطينية، بما ينسجم وأجندات اليمين الحاكم في إسرائيل ومصالحه، ومحاولا في الوقت نفسه توظيف (العدو الخارجي) كساتر دخاني لإخفاء أيديولوجيته الظلامية ومواقفه القائمة على ابتلاع الأرض الفلسطينيةالمحتلة، ووأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة، متوهما بقدرته على إيجاد "طرق التفافية" و"أبواب خلفية" للقفز عن الحقوق الفلسطينية. وشددت الخارجية الفلسطينية في بيانها، على أن الانحياز الذي أبداه عدد من المسؤولين الأمريكيين في كلماتهم أمام مؤتمر (الايباك)، شجع نتنياهو على إطلاق خطاب التحريض والكراهية المليء بالتناقضات، وساهم في تعقيد الأوضاع في ساحة الصراع وزادها توترا. وأكدت أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، على أساس مبادرة السلام العربية كما اعتمدت في القمم العربية والإسلامية.