“,”البوابة نيوز“,” تجرى مناظرة بين جبهتا 6 إبريل فى الإسكندرية فى ذكراها الخامسة رغم مرور 5 أعوام على تأسيس حركة 6 إبريل، إلا إنها مازالت مسار جدل العديد، وبين انشقاقات داخل الجبهة، واتهامات من قوى سياسية للحركة بإنها فقدت أهم ما يميزها وهو “,”وحدتها“,” إلا إن الحركة وهى تمر فى ذكراها الخامسة، مازالت تعانى من انقسامات يرى البعض انها قد تكون سبباً فى اندثارها. “,”البوابة نيوز“,” أجرت مناظرة بين كل من جبهة أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية، للتعرف على رؤيتهما المستقبلية واسباب الإنشقاق الذى حدث المناظرة تمت بين كل من سليم الهوارى المتحدث بإسم حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية ومحمود الخطيب المتحدث بإسم 6 ابريل جبهة احمد ماهر ************** المتحدث بإسم “,”الجبهة الديمقراطية“,”: أحمد ماهر يدير الحركة “,”بسلطوية“,”.. ويسير بمبدأ “,”السمع والطاعة“,” لايوجد فارق فى الفكرة بين جبهتى “,”6 إبريل“,”.. وإعتراضنا على إدارة الحركة سبب الإنفصال سنعود للمربع “,”صفر“,” فى مواجهة النظام الحالى.. ولن نتحول لحزب سياسى يبحث عن السلطة قال سليم الهوارى “,” “,” المتحدث بإسم حركة شباب 6 إبريل “,”الجبهة الديمقراطية“,” فى الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة إن الفارق بين جبهته وجبهة أحمد ماهر يعود إلى ما سماه “,”الأمور التنظيمية“,”، وتحويل الحركة إلى أداة فى يد مؤسسها، على حد قوله، معتبراً إن جبهة “,”ماهر“,” مسيطر عليها من قبل أشخاص بعينها، وإنها قامت بما سماه “,”موائمة“,” بين أهدافها وأهداف الشارع، منتقداً تأيد “,”جبهة ماهر“,” للرئيس “,”مرسى“,” فى وقت الإنتخابات، وعدم المقاطعة مع باقى القوى. “,”الهوارى“,” تحدث ل“,”البوابة نيوز“,”، فى الذكرى الخامسة للحركة، عن مستقبلها وتأسيسها، ومبادئها. •لماذ “,”6 إبريل“,” حركة سياسية، وليست حزب؟ الحركة فى الأساس فكرة والإنتماء لها مختلف عن الأحزاب، التى لاتعدو العضويه فيها سوى أستمارة عضوية واشتراك، لكن حين فكرنا فى تأسيس الحركة قبل 5 سنوات، كان الهدف هو إنشاء كيان يضم شباب “,”ثورى“,”، وليسوا مجرد أسماء على استمارات عضوية، ولذلك عدد المنتمين للحركة يصعب إحصاءهن لإنه ليس العدد الذى يشارك فى المظاهرات أو الوقفات المعارضة، لكن هناك شباب كثيرين مؤمنين بفكرة 6 إبريل، وهى اننا ضد “,”أخطاء النظام“,” سواء الإجتماعية أو السياسية أو الإقتصادية. •وهل يمكن أن تتحول الحركة إلى حزب سياسى؟ مستحيل، لإن إرتباطنا بالحركة غير مرتبط بالكيان التنظيمى لها، وإنما فكرة وعقيدة مؤمنين بها، فى الأحزاب لو نظرنا سنجد انها تنظيمات تسعى إلى السلطة، وهو شئ مشروع ولا اعتراض عليه، لكن الوصول الى السلطة ليس من أهداف الحركة، وانما هدفنا معالجة اخطاء النظام وإظهارها، وكذلك الجمعيات الخيرية لها أهدافها، المخالفة لأهدافها ولذلك لن نكون جمعية أهلية لأن إنضمامنا تحت لواء الجمعيات الأهلى سيؤيد حركتنا ولايناسبنا فيما نقوم به من عمل سياسى، التقنين الوحيد لنا سيكون فى إطار الحركة السياسية وفقط. •لكن وجود الحركة بدون إطار تنظيمى عام يجمع أعضائها ربما يهدد الفكرة بالزوال؟ نعترف أولاً بإن لنا اخطاء، وإننا نتعلم بمرور الوقت ونزداد خبرة، لكن دعنى أؤكد إنه طالما كان هناك نظام فاسد وظالم ستظل 6 إبريل متماسكة ومتواجدة على الساحة، لإن مبرر وجودنا هو “,”فساد النظام“,”، وينتهى وجودنا بإنتهاءه، ولذلك الحركة الأن تعمل على الإنتشار الأفقى فى المحافظات خاصة خارج القاهرةوالإسكندرية، ولدينا الأن هدف كبير هو الوصول إلى كافة المحافظات، وأن يكون لنا تواجد فى المناطق الفقيرة، لأن العمل العام ليس العاصمة والإسكندرية فقط، ونعمل فى ذلك على الإتصال بكيانات سياسية وحركات أخرى لتطوير العمل المشترك. •ما أبرز الصعوبات التى واجهت الحركة على مدار 5 سنوات هى عمرها؟ التشويه، فالناس لديها فكرة عن الحركة غير دقيقة، هذه الفكرة المشوهه مسؤول عنها نظام مبارك بإعلامه الذى هاجمنا قبل الثورة، وكذلك المجلس العسكرى الذى وصفنا بإننا جماعة ممولة، وايضاً النظام الحالى، سواء الإخوان المسلمين أو الإسلام السياسى بشكل عام، ساهم فى تشويه صورتنا، بعد أن أتخذوا من واقعة علياء المهدى وتجردها من ملابسها وإدعائها بإنها تنتمى إلى 6 إبريل واقعة للهجوم عليها، لكن كما أوضحت إن الحركة هى فكرة، ولا تضم افراد بإستمارات عضوية، وعدد كبير يطلق على نفسه إنه 6 إبريل ويحرك مظاهرات لانعلم عنها شيئ وهى خارجة عنا، لكن لايمكن ضبطها. وعمليات التشويه التى باتت ممنهجة فى أحيان كثيرة، عرضتنا لمشاكل واستهداف فى الإسكندرية فى حالات كثيرة، لكن كان يحسب لنا إن لنا رصيد سابق فى الشارع قبل الثورة، ومنذ إضراب المحلة. •لكن منذ تأسيس الحركة فى 2008 وأهدافها ما تزال غامضة لدى قطاع كبير من المواطنين؟ أى تنظيم سياسى يبحث عن الحرية، هكذا نعتقد، ولنا ثوابت رئيسية أولها التغير السلمى على عكس ما يشاع عنا بإننا دعاة عنف وثانياً، ايديولوجيتنا فى البداية كانت مشتتة وبدأت تتبلور لدعم الفكرة لذلك من افكارانا ومبادئنا إننا لانرفض أى شخص ينضم إلينا مهما كان انتماءه السياسى سواء يسارى أو يمينى أو حتى إسلامى، فالحركة تمثل وعاء يضم كافة الأفكار. ومن بين مبادئنا وأهمها عدم السعى إلى السلطة أو المناصب، ولذلك لن نتحول فى يوم من الأيام إلى حزب، وهذا فارق كبير بيننا وبين المعارضة التى تقدم نفسها على إنها بديل عن النظام، وهو طلب مشروع، لكننا لانبحث عنه، وهذا كان أكبر خطأ أرتكبته حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، والتى أعلنت تأيدها للرئيس مرسى، لأن من المبادئ الرئيسية التى قامت عليها الحركة عدم دعم اشخاص ولكن دعم أفكار. •وما كان سبب الإنقسام إلى جبهتين فى 6 إبريل؟ الإنقسام الذى حدث ناتج من الممارسة وإدارة الحركة، لأن الفكرة واحدة فى النهاية بين الجبهتين، لكن من الخطأ أن يتعلق العمل السياسى وحياه المشاركين فيه بشخص واحد وهو احمد ماهر، لأنه يدير الحركة بفردية شديدة، ويعمل بمبدأ القرار الرأسى القادم منه وعلى الجميع تنفيذه، وهو ما رفضناه، لأن مركزية “,”ماهر“,” وسلطويته فى إتخاذ القرات كانت تمثل خطورة على الكيان ولذلك إنفصلنا لأنه يؤمن بمبدأ “,”الولاء والطاعة“,”. •وكيف ترى مستقبل الحركة؟ كنا نتمنى أن نعيش فى ظل شرعية حقيقة للقانون، ووقتها كنا سنطالب بقانون ينظم عمل الحركات السياسية، لكن بعد أن شاهدنا من مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية إزدواجية فى التعامل مع القوى السياسية بكافة اشكالها فإننا سنظل على حالنا، حركة سياسية ترفض النظام الحالى، حتى وإن لم يكن يجمعنا إطار تنظيمى أو كيان محدد الملامح. ويمكننى أن أقول فى الذكرى الخامسة للحركة إننا نعود إلى المربع رقم “,”صفر“,” من جديد وإننا سننزل يوم 6 إبريل الجارى، للمطالبة بنفس المطالب التى نادينا بها وقت التأسيس، فمنذ 2008 حتى 2013 لم يتغير الوضع السياسى لمصر، ومازلنا نعيش فى قمع وملاحقات من الداخلية، ونعيش مرحلة “,”عدالة انتقالية ظالمة“,” انتهت بنا إلى دولة أكثر ديكتاتورية. **************** المتحدث بإسم جبهة “,”ماهر“,” يرد: نرفض إختزال الحركة فى شخص مؤسسها.. ودعمنا ل“,”مرسى“,” كان لظروف خاصة الخطيب: إنشقاق “,”الجبهة الديمقراطية“,” كان “,”شو إعلامى“,”.. ولايوجد فارق فى أهدافنا لن نحتفل بالذكرى الخامسة لإننا رجعنا لنقطة الإنطلاق.. وهدفها الحالى “,”إسقاط النظام“,” “,” “,” دافع محمود الخطيب، المتحدث بإسم حركة شباب 6 إبريل “,”جبهة أحمد ماهر“,” فى الإسكندرية، عن مؤسس الحركة، وقال إنه جاء عبر انتخابات داخل الحركة، رافضاً إختزال الحركة فى أسم “,”ماهر“,”، وأكد إن الانتخابات الداخلية للحركة اقتربت وسيترشح لها 3 منافسين، ليس من بينهم “,”ماهر“,”، مؤكداً إن قرار الحركة بالدعوة لإنتخات مرسى، كان محكومة بقواعد يعلمها الجميع وهى ان المقاطعة لن تجدى فى انتخابات الرئاسة بالإضافة لإستحالة تأيدنا للفريق أحمد شفيق . “,” البوابة نيوز“,” ألتقت “,”الخطيب“,” فى حوار بمناسبة مرور 5 سنوات على تدشين الحركة : • تواجه الحركة انتقادات بإن إدارتها فردية من قبل أحمد ماهر، وياخذون عليه تفرده بالقرار.. ما رأيك؟ هذا الكلام غير صحيح، لأن أحمد ماهر ليس 6 ابريل وحده، وجاء بإنتخابات داخل الحركة، وهو لايملك الحركة كما يشيع البعض، ولدينا انتخابات داخلية اقتربت، سيتم انتخاب منسق عام جديد للحركة، وعلى الجميع أن يعرف ان الحركة تمارس عمل سياسى هو فى الاساس عمل جماعى، ولايمكن إدارته بشكل فردى، ومن غير المنطقى أن نخرج للإطاحة ب“,”مبارك“,” لديكتاتوريته، ونسمح بخلق ديكتاتورية داخل الكيان الذى ننادى للحرية من خلاله . • ما الفارق بين جبهتكم عن “,”الجبهة الديمقراطية“,”؟ مبدئياً أوضح أن طارق الخولى وجبهته ليسوا تابعين ل“,”6 إبريل“,” وخروجه هم بمثابة انشقاق أو انفصال عنا، وللأسف من المحزن أنه استغل اسم 6 إبريل فى تأسيس حركة جديدة، لكن على مستوى الاهداف لا يوجد أختلاف فى الاهداف أو الافكار فكلا الجبهتين تريد اسقاط النظام الحالى وتبحث عن الحرية، لكن الخلافات فى المسائل التنظيمية، وفوجئنا بمجموعة انشقت عن الحركة بشكل غريب غير مفهوم ولايمكن تفسيره إلا بإنه “,”شو إعلامى“,” ليس أكثر . • وما هى الاهداف المشتركة بينكم؟ نحن جماعة لاتبحث عن السلطة، ولا نريد ان نكون حزباً سياسيا لكننا حركة تراقب النظام السياسى، ومن المستحيل التحول الى حزب . • تأيد أحمد ماهر، وجبهته لإنتخاب الرئيس “,”مرسى“,” كان عليه اعتراضات عديدة؟ حين دعونا المصريين لإنتخاب الرئيس محمد مرسى وقتها كنا محكومين بأمور عديدة يعلمها الجمعي وهى إننا وقعنا بين خيارين كلاهما سيئ، ولم يكن أمامنا سوى ذلك، لانه من المستحيل ان ندعو لدعم الفريق أحمد شفيق، وفى نفس الوقت المقاطعة لم تكن مجدية على الإطلاق . • ألم تندم الحركة على دعم “,”مرسى“,”؟ ليس ندم بمعنى كامل، لكن كان هناك وعود قطعها الرئيس محمد مرسى حين جلس معنا قبل الانتخابات، وهذه الوعود لم ينفذها جميعاً ويمكننا القول بإنه “,”خدعنا“,” فى تلك الوعود التى تمثلت فى مطالبنا بالقصاص وتطبيق العدالة الاجتماعية وتطهير مؤسسات الدولة خاصة الداخلية لكن فوجئنا بإنه يستعين بأسلوب مبارك فى ادارة البلاد، ونسى حق الشهداء بل وزاد عليهم شهداء جدد، وربما يكون هناك ندم نسبى على تأيده لكن الوضع كان صعب فى الاختيار . • مرت 5 سنوات على الحركة منذ تأسيسها، ما الجديد الذى قدمته الحركة؟ للأسف نحن نشعر بإننا نعود إلى نقطة الإنطلاق من جديد وأن الزمن عاد بنا إلى 2008 حين تأسست الحركة، فلا المطالب التى رفعناها مع القوى السياسية تم تحقيقها ولا اهداف الثورة تحققت، ولذلك نحن دعونا فى 6 ابريل المصريين جيمعا الى النزول فى الشارع فى “,”سبت الغضب“,” ومطلبنا واحد وهو اسقاط النظام الحالى . لن نحتفل بالذكرى الخامسة مثلما فعلنا العام الماضى، لان هذه الاجواء ليست احتفالية على الاطلاق فوزارة الداخلية ما زالت تلاحقنا، ولنا فى احداث قسم الرمل أكبر دليل . • وكيف ترى مستقبل الحركة؟ اتمنى أن تتحول إلى منظمة كبيرة وان يكون هناك قانون ينظم عمل الحركات السياسية أسوة بالجمعيات الأهلية، بشرط ألا نكون تابعين لإدارة واشراف السلطة التفيذية . لكن بعد مرور خمس سنوات نستطيع أن نقول ان الحركة ستعود الى بداية النضال من جديد بحثاً عن الحرية، وعلى الرئيس أن يفهم رسالتنا بإنه طالما كان دم المصري رخيض سيسقط معه أى رئيس مهما كانت قوته .