الاتحاد الأوروبي يمهل "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل" 3 أشهر لمكافحة التطرف

أمهل الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، شركات الإنترنت (جوجل وفيسبوك وتويتر) لمدة 3 أشهر لإثبات إزالتها المحتوى المتطرف بشكل أسرع، أو إصدار تشريع يجبر هذه الشركات على إزالة المحتوى المتطرف حال فشلها خلال المهلة.
وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إن الشركات المسئولة عن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي تواجه ضغطا متزايدا من عدة حكومات والاتحاد الأوروبي لبذل المزيد من الجهود لمكافحة التطرف وإزالة المحتوى البغيض والإرهابي مثل خطابات الكراهية ودعاية تنظيم "داعش" من على منصاتهم الإلكترونية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أن شركات الإنترنت ينبغي أن تكون مستعدة لإزالة المحتوى المتطرف خلال ساعة واحدة فقط من نشره، وأوصت بإجراءات ينبغي أن تتبعها منصات التواصل الاجتماعي لوقف انتشار هذا المحتوى.
وقال المفوض المختص بالإنترنت في الاتحاد الأوروبي أندروس أنسيب، "رغم أن عدة منصات تزيل المزيد من المحتوى غير القانوني بشكل أكبر من ذي قبل، ما زلنا نحتاج للتعامل أسرع مع الدعاية الإرهابية والمحتوى غير القانوني الذي يعد تهديدا حقيقيا لمواطنينا وأمننا وسلامتنا وحقوقنا الجوهرية".
ونوهت المفوضية الأوروبية بأنها ستقيم الحاجة لتشريع يلزم شركات التكنولوجيا بمكافحة المحتوى المتطرف بعد 3 شهور إذا لم يظهر تحسن ملحوظ وذلك نظرا لأهمية القضية وإلحاحها.
وحثت المفوضية أيضا قطاع التكنولوجيا بتبني نهجا أكثر استباقية يعمل بأنظمة آلية ترصد وتزيل المحتوى غير القانوني، مشيرة إلى أنها ستقيم وضع الأنواع الأخرى من المحتوى غير الشرعي بعد 6 شهور.
ومن جهة أخرى، وصفت منظمة الدفاع عن الحقوق الرقمية الأوروبية خطة المفوضية بتمكين شركات التكنولوجيا من مراقبة المحتوى في أوروبا، قائلة إن تشريع قانون سيضمن تدقيقا ديمقراطيا ومراجعة قضائية للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا.