اختتمت الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي في وزارة الري، فعاليات مشاركاتها في المهرجان الثقافي التربوي الثالث بمحافظة البحيرة، تحت شعار "التنشئة الثقافية للطفل"، وذلك في نطاق عدد من المدن والمراكز. ونظم فريق الإعلام المائي، عددًا من ندوات التوعية المائية لطلبة وطالبات المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية بمقر المكتبة العامة؛ إضافة إلى ندوات بعدد من المدارس بمركز كفر الدوار فضلا عن ندوة بجمعية دار كفالة الأيتام بحي الحدائق بكفر الدوار. تناولت الندوات، التعريف بالوضع المائي بمصر وحجم التحديات المائية التي تواجه الدولة، ومخاطر تلوث نهر النيل، والحملة الإعلامية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع وزارات الثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة ومختلف الوزارات المعنية من أجل مناشدة جميع فئات المجتمع بالحفاظ على نهر النيل من التلوث والتعديات وترشيد استخدامات المياه، وجهود الوزارة في تلبية حاجة قطاعات الدولة من المياه والوفاء بمتطلبات التنمية الشاملة والمستدامة وخاصة المشروعات القومية الحالي تنفيذها وفي مقدمتها مشروع المليون ونصف المليون فدان. وأكدت ندرة ومحدودية موارد مصر المائية وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة ترشيد المياه في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه بالدولة وفي مقدمتها تفاقم الزيادة السكانية وثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها نتيجة للسلوكيات السلبية واللامسؤلة من بعض فئات المجتمع، فضلًا عن حاجة ببعض القطاعات إلى ضخ كميات مياه متزايدة أولا بأول وعلى رأسها مياه الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة. وشددت على توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال تعظيم الاستفادة من وحدة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية لتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية. وأوصت الندوات بأهمية قيام جميع المواطنين بدورهم ومسئولياتهم وخاصة طلبة وطالبات المدارس وفئات الشباب من أجل الحفاظ على الثروة المائية وترشيد استخدامها والكف عن إهدارها وتلويثها ومواجهة التعديات على نهر النيل. كذلك تم التأكيد على دور المعلم والمربي بضرورة نشر ثقافة التوعية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث فيما تتواصل فعاليات قوافل التوعية المائية في نطاق محافظات الوجه البحري للعام التالي على التوالي