طالب مقرران أمميان في حقوق الإنسان حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق مريض بمرض السرطان يُدعى دويل هام.. معتبرين أن استخدام الحقنة المميتة في عملية الإعدام في هذه الحالة يمكن أن يصل إلى كونه معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة ويصل كذلك إلى حد التعذيب. أعرب المقرران وهما أجنيس كالامارد المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي) ونيلز ميلزر المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من أنواع المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة - في بيان لهما صدر في جنيف اليوم الأحد - عن قلقهما من أن المتهم المقرر إعدامه في ولاية ألاباما الأمريكية يوم 22 فبراير الجاري قد لا يكون تلقى محاكمة عادلة حيث كان قد أُدين بالسرقة والقتل في عام 1987 وحُكم عليه بالإعدام منذ أكثر من ثلاثة عقود. قال المقرران الأمميان: إن محاولات إدخال الإبر في عروق دويل هام لحقنه ستسبب آلامًا ومعاناة قد تصل إلى حد التعذيب، مضيفين أن المسكنات المستخدمة قد لا تكون قادرة على إبقاء المحكوم عليه فاقدًا للوعي في ظل وجود الألم الناتج عن مكونات الحقنة المميتة. حث المقرران حكومة الولاياتالمتحدة على وقف إعدام الرجل وإلغاء حكم الإعدام وإعادة محاكمته بما يمتثل للمعايير الدولية، لافتين إلى أنهما تلقيا معلومات تشير إلى أن محاكمة دويل هام الأصلية لم تحترم الإجراءات القانونية الأكثر صرامة وضمانات المحاكمة العادلة احترامًا كاملًا، متابعين أن فرض عقوبة الإعدام بطريقة تشكل تعذيبًا أو معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة من شأنه أن يجعل الإعدام تعسفيًا ومن ثم يُشكل انتهاكًا للحق الأساسي في الحياة. أشارا إلى أن القضاة في الولاياتالمتحدة أمروا بتقديم تقرير طبي جديد عن حالة دويل هام بحلول الثلاثاء المقبل الموافق 20 فبراير أي قبل يومين من الموعد المقرر للإعدام.
