قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، عددا من المسيرات السلمية التي انطلقت من مختلف المحافظات الفلسطينية، في جمعة الغضب ال11، رفضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في هذه المسيرات التي انطلقت بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات. ففي القدسالمحتلة، حولت قوات الاحتلال المدينة منذ الصباح الباكر إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المزيد من الجنود وأفراد الشرطة لقمع أي احتجاج أو مسيرات ينظمها المقدسيون. وفي بلدة العيسوية، أدى المواطنون صلاة الجمعة عند مدخل القرية حيث يواصل الأهالي خطواتهم الاحتجاجية للجمعة الثالثة على التوالي رفضا لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم من هدم منازلهم واعتقالات واقتحامات يومية، وعدم السماح لهم بالبناء. وفي مدينة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في قرية المزرعة الغربية احتجاجا على الاستيلاء على أراض تتبع القرية لصالح شق طريق استيطاني. وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلقت تجاههم الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى إصابة العديد منهم. وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالقرب من مستوطنة بيت إيل، أطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في مسيرة سلمية تنديدا بإعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل ، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق. وفي قرية بدرس غرب رام الله، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة احتجاجية ضمت أهالي القرية والقرى المجاورة، احتجاجا على قرار الاستيلاء الذي طال مئات الدونمات من أراضي القرية لصالح إقامة معسكرات احتلالية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان الذين رشقوا جيبات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي الخليل بجنوب الضفة، شهدت البلدة القديمة عند باب الزاوية في شارع الشهداء، مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان، عشية إحياء المواطنين للذكرى ال24 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي تصادف ال25 من الشهر الحالي، ونفذها المتطرف الإسرائيلي جولدشتاين، وأدت إلى استشهاد 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر. كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين ومنعوهم من التغطية، واحتجزوا الفتى مأمون النتشة (16 عاما) لأكثر من ساعة، قبل الإفراج عنه لاحقا. وفي مدينة نابلس شمال الضفة أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، عقب مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال رفضا لإقامة نقطة استيطانية على أرض "جبل صبيح" القريب من بلدة بيتا جنوب نابلس. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن الطواقم الطبية نقلت إحدى الإصابات إلى المستشفى، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق في بلدة بيتا. من جانبه، أكد مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أن المواطنين أدوا صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء في بيتا والمنوي إقامة بؤرة استيطانية عليها. وفي قلقيلية، وتحديدا قرية كفر قدوم، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بقرار الرئيس ترامب، وكذلك احتجاجا على استمرار الاحتلال إغلاق شارع القرية الرئيسي، لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية. وأدت كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال إلى إصابة عدد من المواطنين بحالة اختناق، وجرى إسعافهم ميدانيا. وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مسيرات سلمية على الحدود الشرقية للقطاع.