برّأت محكمة جزائرية الخميس ستة ناشطين من الأمازيغ المزابيين، وهم أقلية عرقية تتعنق المذهب الإباضي في جنوب البلاد، من تهمة محاولة الإطاحة بالحكومة الجزائرية، والإضرار بأمن الدولة، وفق ما أفاد محامي المتهمين. وقال المحامي مصطفى بوشاشي لفرانس برس من غرداية التي تقع على بعد 600 كيلومتر جنوبالجزائر حيث التأمت المحكمة: "تم إحقاق العدالة في هذه المحاكمة التي ما كان يجب أن تحصل". والمتهمون الستة أعضاء في لجنة وساطة تأسست لإنهاء العنف الطائفي الذي أوقع 35 قتيًلا، في 2013 و2015 في منطقة غرداية بين الأمازيغ المزابيين الإباضيين في وادي بني مزاب والشعانبة، وهم عرب مالكية. وأخذ على المتهمين إدارة صفحتي فيسبوك نشرتا تدوينات اعتبرت النيابة أنها تثير الكراهية أو تشكل اعتداءً على أمن الدولة، وهو ما نفاه المتهمون، وتصل عقوبة هذه الاتهامات إلى الإعدام في الجزائر. وينتمي كثير من المتهمين إلى جبهة القوى الاشتراكية، أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر. وفي يوليو (تموز) الماضي أفرجت محكمة جزائرية عن كامل الدين فخار، الناشط البارز في الدفاع عن حقوق المزابيين والذي اعتقل في 2015 على هامش أحداث العنف، بعد عامين في السجن لخرقه النظام العام.