قال مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ محمد جمال أبو الهنود: إن الأزهر يمثل صوت الأمة وضمير المسلمين في العالم كله، مثمّنًا حرص شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على رفض القرار الأمريكي الظالم الغاشم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد أبو الهنود، في تصريح خاص، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المنعقد بالقاهرة على مدار يومين، بحضور ممثلي الديانات الثلاث، وبمشاركة ممثلين من 86 دولة، جاء في وقتٍ نحن في أمسِّ الحاجة إليه، كما أنه يتميز بأهمية كبرى؛ لما للأزهر من وضع خاص في قلوب وأذهان العالم الإسلامي والعربي. ولفت إلى أن الحلول السلمية للقضية الفلسطينية هي الخيار القائم الآن ولكن ليست هي الخيار الوحيد في النهاية، قائلًا: "نحن يد عزلاء بين مخلب مفترس، ماذا علينا أن نفعل؟"، مقترحًا أن يصدر الأزهر فتوى في حكم التعامل مع البضائع الأمريكية كردٍّ عملي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسياسة الأمريكية الغاشمة التي تقف مع الباطل وتظلم الشعب الفلسطيني المضطهَد. وطالب مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني بضرورة تطبيق قرارات وتوصيات هذا المؤتمر على أرض الواقع، مناشدًا المسلمين زيارة المسجد الأقصى ودعم صمود إخواننا فيه. ويناقش مؤتمر الأزهر، الذي يختتم فعالياته، اليوم الخميس، عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، وتأكيد هويتها العربية الإسلامية، وتداعيات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، على أن يخرج بعدد من التوصيات العملية التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية.
