من المقرر أن يرى الإيطاليون اسم رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، سيلفيو بيرلسكوني، على بطاقات الاقتراع في الانتخابات العامة المقبلة، رغم تجريده من أهليته لخوض السباق. وكشف السياسي (81 عاماً) على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أمس الأحد، عن شعار انتخابي لحزبه "فورزا إيطاليا" (إلى الأمام يا إيطاليا)، يجسد عبارة "سيادة الرئيس بيرلسكوني". وغالباً ما يطلق على رؤساء الوزراء الإيطاليين لقب "الرئيس"؛ لأن منصبهم الرسمي هو "رئيس مجلس الوزراء"، وشغل بيرلسكوني المنصب عام 1994 و 2006-2001 و 2011-2008. ويرتبط حظر بيرلسكوني من تولي المناصب العامة بإدانة في قضية تهرب ضريبي، وسيظل ساري المفعول حتى عام 2019، ويمنعه الحظر من الترشح لمنصب رئيس الوزراء هذا العام. وقال فولفانجو بيكولي، المحلل في شركة "تينيو إنتليجنس"، عبر موقع تويتر: "من غير الواضح طبيعة الرئاسة التي يتصورها بيرلوسكوني نظراً للحظر المفروض على توليه منصب عام". يذكر أن بيرلوسكوني يرأس تكتلاً محافظاً يضم حزبين مناهضين للمهاجرين ومتشككين في الاتحاد الأوروبي هما رابطة الشمال أو "ليجا نورد" وإخوان إيطاليا، ويتصدر التكتل استطلاعات الرأي، حيث حصل على نحو 35 % من الأصوات. وتم قبول حزب (نحن مع إيطاليا) من تيار الوسط الإيطالي الذي تم تشكيله حديثاً ضمن التحالف، وبالإضافة إلى ذلك، وحصل ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال على الدعم في اقتراحه بإلغاء إصلاح لقانون معاش التقاعد الصادر في 2011، الذي لم يحظ بشعبية ورفع سن التقاعد. والمتنافسون الرئيسيون في التصويت هم: ائتلاف محافظ بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، سيلفيو بيرلسكوني وحركة النجوم الخمسة الشعبوية ومعسكر ينتمي ليسار الوسط، بقيادة الحزب الديمقراطي الحاكم. ووفقاً لمتوسطات التوقعات التي جمعها موقع "يو ترند"، حصل كل من حركة النجوم الخمسة والتحالف الذي يقوده الحزب الديمقراطي على ما يتراوح ما بين 27 و 28 %، وانخفضت نسبة تأييد تيار وسط اليسار. وقال وزير الاقتصاد الإيطالي المنقضية ولايته، بيير كارلو بادوان لصحيفة (كوريير ديلا سيرا) "أعتقد أنه لن يكون لدى أي من التكتلات الثلاثة أغلبية للحكم بمفرده"، وأضاف أن "الحكومة المنتهية برئاسة باولو جينتيلوني ولايتها يمكن أن تستمر لأشهر وأشهر، بينما تتفاوض الأحزاب فيما بينها". وتابع بادوان أن "المأزق الذي يلي الانتخابات يمكن أن يكون نوعاً من الأمر الطبيعي لأوروبا"، في إشارة إلى سيناريوهات مماثلة في ألمانيا وهولندا وإسبانيا، ولم يستبعد إقامة ائتلاف موسع يضم الحزب الديمقراطي وبيرلسكوني.