أبدى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، استياءه بعد إعلان الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على 4 جنرالات فنزويليين فى الخدمة أو متقاعدين لاتهامهم بالفساد وبممارسة القمع. وقال فى خطاب نقلته وسائل الاعلام المرئية والمسموعة: "صبرى سينفد حيال حكومة (الرئيس الأمريكى) دونالد ترامب الأمبريالية" التى وصفها بأنها "حكومة معتدية". وكانت الخزانة الأمريكية أعلنت فى وقت سابق الجمعة، فرض عقوبات على 4 جنرالات فنزويليين فى الخدمة أو متقاعدين، بتهم الفساد وممارسة القمع فى عهد مادورو، منددة ب"نظامه القمعى". واعتبر وزير الخزانة الأمريكية ستيف منوتشين أن هذه العقوبات تؤكد "عزم الولاياتالمتحدة على محاسبة مادورو وآخرين انخرطوا فى الفساد فى فنزويلا". وقال فى بيان "الرئيس مادورو و(أعضاء) دائرته المقربة يستمرون فى تمرير مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشعب الفنزويلى". واعتبر مادورو أن هذه العقوبات وعقوبات أخرى فرضت على كراكاس هى "ابتزاز" من قبل واشنطن. وأضاف "يبعثون لنا رسالة: سنستمر فى فرض عقوبات عليكم حتى تخضعوا لحكومة الولاياتالمتحدة، وحينها سنرفع العقوبات". وانتقد وزير الخارجية الفنزويلى خورخى اريازا من جهته العقوبات الأمريكية، فكتب فى تغريدة على تويتر أن الجيش الفنزويلى "لن يخضع أبدا إلى أى سلطة خارجية، وبالتأكيد ليس إلى القوات الامبريالية والعدائية التابعة لحكومة دونالد ترامب المتسلطة". ولن يتمكن الأشخاص الذين تستهدفهم العقوبات من القيام بمبادلات تجارية مع أمريكيين فيما سيتم تجميد أى ممتلكات وأموال لهم فى الولاياتالمتحدة. وبعد موجة من التظاهرات تخللتها أعمال عنف فى فنزويلا، صعدت الولاياتالمتحدة لهجتها منذ صيف 2017 ضد نظام "الديكتاتور" مادورو وفرضت مجموعات من العقوبات على البلاد.