الخضار اتجنن، أسعار ولا فى الأحلام، كيلو البسلة قفز ل10 جنيهات، وجنيهان لرابطة البقدونس «ما الذى يحدث؟ المصرى لم يعد يملك سوى الشعارات الاحتجاجية، بلاها لحمة بلاها سمك بلاها فراخ بلاها سلطة طماطم، حتى وصل إلى هذه المرحلة النفسية المتأخرة: «بلاها عيشة». أكدت بورصة الخضار، أن ارتفاعات كبيرة وملحوظة شهدتها أسعار الخضار، حيث قفزت الطماطم إلى 5 جنيهات بسبب جشع التجار والفاصوليا إلى 10، والبسلة إلى 12 والليمون إلى 27 جنيها، الغريب أن نفس الغلاء زاحف على الفواكه حيث بلغ سعر كيلو البرتقال 8 جنيهات والجوافة 10، والفراولة 10 جنيهات و12 للموز. ربة بيت تدعى حسيبة منصور، قالت معلقة على الأسعار: «الحياة بقت مرة»، ويقول الحاج رأفت مندور، تاجر خضروات: سعر الخضروات ارتفع بشكل جنونى بعد التعويم، والارتفاع فى الأسعار خلال الفترة الأخيرة ليس بسبب البائعين أو التجار، وتابع: تكلفة الزراعة والمزارعين هى التى تسبب الارتفاع فى الأسعار بهذا الشكل الجنوني، بالإضافة إلى حالة الطقس التى تشهدها مصر. وأكد أن التجار يتبعون التعليمات دون مكسب كبير مثلما يتخيل المواطن، لافتًا إلى أن سعر كيلو خضار مثل البسلة يصل إلى 12 جنيهًا فى بعض المناطق، ورغم ذلك لا تزال أسواق الهرم كاملة تبيعها ب10 جنيهات، ويكون المكسب فى الكيلو الواحد جنيهًا فقط. وأكد سعيد أن ارتفاع الأسعار ومواجهته لن يكون إلَّا من خلال الحكومة، فهى القادرة على رفع الأسعار أو خفضها وفقًا لما تحدده، مشيرًا إلى أن المواطن المصرى يعانى كثيرًا بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار. وحمَّلت تهانى محمد، ربة منزل، الدولة والحكومة الحالية مسئولية غلاء أسعار الخضروات والأسماك والفواكه، مشيرة إلى أن تصريحات الوزراء دائمًا تكون فى وسائل الإعلام عن اتخاذ إجراءات رادعة لوقف غلاء الأسعار، لكن فى الحقيقة الأسعار تشتعل إلى الحد الذى يعجز المواطن المصرى البسيط عن تحمله. وقالت «أم محمد»، ربة منزل، إن الراتب بأكمله أصبح لا يكفى الخضروات فقط، دون أن تأتى الأسرة بلحوم بيضاء أو حمراء أو حتى أسماك. ورأت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لحماية المستهلك بالقاهرة، أن الارتفاع الجنونى فى الأسعار خلال الفترة الأخيرة جاء نتيجة غياب الرقابة على الأسواق بشكل دوري، لافتة إلى أن التجار يرفعون الأسعار دون علم منهم بأى شيء سوى أنهم يريدون مكسبًا أكبر. وتابعت الديب: إن شكاوى المواطنين من غلاء الأسعار أمر طبيعي، فالمستهلك هو من يدفع ثمن غلاء الأسعار لأنه آخر سلسلة شرائية تصل إليه السلعة بأضعاف ثمنها. وقال المهندس أشرف شندي، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار الخضروات وربطه بالاقتصاد المصرى يشير إلى السياسات الخاطئة التى تتبعها الحكومة، وتابع: «لو كانت هناك رؤية واضحة للإصلاح الاقتصادى لما وصل الحال إلى ما هو عليه فى وقتنا الحالى من الارتفاع غير المسبوق فى الأسعار»، لافتًا إلى أن المواطن الفقير هو الوحيد الذى يتحمل ضريبة ارتفاع الأسعار.