دعا وزير الدفاع الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان كبار مسئولي التخطيط في إسرائيل إلى اجتماع الأسبوع المقبل من أجل توسيع مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما أعلن مكتبه الخميس وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وقال بيان مقتضب صادر عن مكتب ليبرمان إنه دعا الى جلسة لمجلس التخطيط الاعلى يوم الاثنين "للموافقة على برامج جديدة للتخطيط وبيع الوحدات السكنية في كل إنحاء (الضفة الغربية)". ولم يحدد البيان عدد الوحدات الاستيطانية المعنية. من جانبها، أكدت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن المجلس الأعلى للتخطيط يجتمع عدة مرات في العام للموافقة على مشاريع في مراحل مختلفة من البناء. وقالت متحدثة باسم الحركة إنه تمت الموافقة على 6742 مشروع بناء في المستوطنات في عام 2017. وهذا أعلى رقم منذ عام 2013. وفي عام 2016، وافقت اللجنة على 2629 وحدة استيطانية. وكان حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو صوت الاحد على قرار يطلب من نواب الحزب الدفع في اتجاه ضم الضفة الغربية، رغم ان هذا القرار ليس له أي قيمة قانونية. وفي نص القرار يدعو أعضاء اللجنة المركزية "نواب الليكود إلى تعزيز السيادة الاسرائيلية على يهودا والسامرة" في إشارة إلى الضفة الغربية. ويعارض نتانياهو هذا الإجراء. وقرر نتانياهو في أكتوبر إرجاء التصويت على مشروع قانون مثير للجدل، يرى منتقدوه أنه يوازي عملية ضم للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الواقعة حول القدس. بينما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار الليكود مؤكدا ان ان "إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطير لولا الدعم المطلق من الإدارة الأميركية التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي ترتكب ضد شعب فلسطين". ويعيش قرابة 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني. وتعد الحكومة التي يتراسها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولاياتالمتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربيةالمحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وأنّها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.