كشف موقع "قطر يليكس" المعارض للنظام القطري الداعم للإرهاب والمتخصص في فضح جرائم النظام القطري، لقطة رمزية، تؤكد تجاوز دول المقاطعة العربية لقطر وأزمتها، حيث غاب علم قطر لأول مرة عن احتفالات مدينة دبي برأس السنة الجديدة في دلالة على تكريس دول المقاطعة لتجاهل قطر الدويلة المنبوذة بسبب ملفها في دعم الإرهاب، وأن المقاطعة ستتحول إلى أمر واقع لسنوات مقبلة. ومثلما كان متوقعا، غاب العلم القطري هذا العام بعدما رفضت الدوحة الاستجابة لمطالب جيرانها وتنفيذ ما سبق أن التزمت به في اتفاق الرياض 2013/2014، من وقف الحملات الإعلامية، والالتزام بالمصالح الجماعية للدول الأعضاء في مجلس التعاون. وتمكَّن سكان مدينة دبي وزوارها من مشاهدة أعلام دول الخليج العربية وهي تكسو بأضوائها برج خليفة، وذلك في احتفالات العام الميلادي الجديد، باستثناء علم قطر، الذي غاب عن الاحتفالات للمرة الأولى بسبب تعنت قادة الدوحة في العودة إلى الحضن الخليجي إذ فضلوا عليه الحضن الإيراني. وارتسمت أضواء أعلام دول الخليج على طول برج خليفة، وسط انتباه وتركيز آلاف الزوار، الذين صفقوا مع كل علم يظهر على البرج الشاهق. وصدقت توقعات الجميع بغياب العلم القطري هذا العام بعدما رفض قادة قطر تلبية مطالب دول المقاطعة بالتوقف عن دعم الإرهاب، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار، واحتضان معارضة دول المنطقة، ومساندة المليشيات، وتبني جماعة الإخوان التي صنفتها دول المقاطعة على أنها جماعة إرهابية. وبدا أن الدوحة عزلت نفسها عن أشقائها الخليجيين والعرب عن عمد، باتباع سياسة خارجية، لا تتماشى مع وحدة الصف العربي، ويؤكدون أن الشعب القطري جزء أساسي من النسيج الخليجي، بيد أن قادته هم الذين عزلوه عن محيطه العربي والخليجي بإيعاز من أعداء الأمة، وفي مقدمتهم دولة إيران، التي رأت أن شق الصف الخليجي والعربي، بواسطة الدوحة، يصب في صالحها، ويعزز أهدافها. وأعلنت السعودية ومعها مصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات التحريض على الفوضى في الدول العربية في إطار التحالف القطريالإيراني لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة العربية.