أعلنت الأممالمتحدة في بيان أن ميزانيتها التشغيلية للسنتين 2018 و2019 والتي أقرتها الجمعية العامة هذا الأسبوع تبلغ 5.397 مليار دولار، بتراجع نحو 5% مقارنة مع ميزانية 2016-2017، وفق بيان صادر عن المنظمة الدولية. وأما النفقات المرتبطة بعمليات السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة، فأقرت لها ميزانية منفصلة في يونيو(حزيران) الماضي حجمها 7.3 مليار دولار. وأوضحت المنظمة الدولية في بيان أن قيمة الميزانية المخصصة لعملها وتم التوصل إليها بعد مفاوضات مطولة بين الدول كانت أقل ب193 مليون دولار مما طالبت به الأمانة العامة، وسيتحقق التخفيض في الميزانية الاقتصاد في الوظائف في جميع الدوائر والمكاتب التابعة للأمم المتحدة، وفق المصدر ذاته. وأعلنت البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة في بيان مطلع الأسبوع أنها تقف وراء خفض ميزانية الأممالمتحدة، في وقت تنتقد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه المنظمة الدولية منذ سنة، آخذة عليها بيروقراطيتها. والولاياتالمتحدة هي المساهم الأول في تمويل الأممالمتحدة بصفتها القوة الاقتصادية الأكبر في العالم، وتؤمن 22% من الميزانية التشغيلية للمنظمة و28.5% من ميزانية عمليات حفظ السلام. ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الأربعاء إلى أن البحث عن سبل التوفير في الأممالمتحدة يتكرر بانتظام عند مناقشة الميزانية التي توضع لسنتين، ولم يستجد مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض. وأوضح دبلوماسيون أن الولاياتالمتحدة طالبت خلال المفاوضات هذه السنة بمدخرات بقيمة 250 مليون دولار، ذاكرة إمكانية تجميد الرواتب والتوظيف، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تخفيض الميزانية ب170 مليون دولار. وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة التي توظف 40 ألف شخص في العالم، اقترحت في مشروع ميزانيتها تخفيضا بقيمة 200 مليون دولار عن ميزانية الفترة المالية السابقة. وقد تكون هذه آخر ميزانية عمل تقرها الأممالمتحدة لسنتين، إذ طلب الأمين العام أنطونيو غوتيريس في إطار إصلاحاته العودة اعتبارًا من 2020 إلى ميزانية سنوية كما كان الحال قبل 1973، معتبرًا أن ذلك سيمنح مزيدًا من المرونة والبساطة في إدارة المنظمة الدولية.