احتفلت الجالية المصرية القبطية الكاثوليكية بباريس، مساء أمس الأحد، بعيد الميلاد المجيد، بمشاركة سفير مصر لدى فرنسا، السفير إيهاب بدوي. وقد رأس قداس عيد الميلاد، الذي أقيم بكنيسة "سيدة مصر"، للأقباط الكاثوليك بباريس، الأب يوساب مهنى، الذي قال في عظته: "نصلي هذا المساء من أجل بلدنا الحبيب مصر، داعين الرب أن يحفظها من كل شر وسوء، كما نصلي من أجل رئيس الجمهورية، ومن أجل كل من يحمل أمانة المسؤولية معه، وكذلك لأبناء مصر المخلصين الشرفاء، ولن ننسى شهداء الوطن؛ فهم إكليل مجد للحاضر والمستقبل". وأعرب الأب يوساب، من ناحية أخرى، عن شكره وتقديره لحرص السفارة المصرية الدائم، على التواصل مع الجالية القبطية بباريس، في المناسبات المختلفة. من جانبه، نقل السفير إيهاب بدوي، تهاني الرئيس عبد الفتاح السيسي للجالية القبطية الكاثوليكية، مؤكدًا على وحدة وتلاحم شعب مصر بمسلميه ومسيحييه، مشيدًا بوطنية الكنيسة المصرية، كاثولوليكية وأرثوذكسية، وبمواقفها المشرفة على مر التاريخ. وتوجه بالشكر لشعب الكنيسة على برقيات العزاء، التي تلقتها السفارة المصرية من أبناء الجالية القبطية في أعقاب هجوم "الروضة" الإرهابي، مشددًا على أن مرتكبي هذه الأفعال لا علاقة لهم بالدِّين أو بالإنسانية. وقد حضر القداس، القنصل سيريناد جميل، قنصل مصر العام بباريس، والمستشار هشام المقود، نائب السفير المصري بفرنسا، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية ورموز الجالية المصرية. كما حضر الأب جرجس لوكا، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "كنيسة السيدة العذراء"، بمنطقة "شاتنى مالابرى"، والأب إستيفانوس ممثلًا للأنبا مارك، أسقف عام باريس وشمال فرنسا للكنائس القبطية الأرثوذكسية.