دائما ما نشاهد صراع النجوم مع المرض والذى أصبح يودى بحياة البعض منهم ويتسبب فى خسارة فنية لقمة كبيرة من القمم الفنية التى ما زال الفن فى حاجة لما كانوا يقدمونه فى الماضي، ولكن هناك مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات الذين يحاولون ويقاومون من أجل إنهاء هذا الصراع لحسابهم ويتجاوزون المحنة ويعاودون العمل من جديد وتقديم المزيد من الأعمال الفنية الجيدة التى تلقى استحسان الجمهور. ولعل آخر هؤلاء النجوم الفنان أحمد مكى الذى تجاوز محنته مع المرض وخسارة المظهر العام لجسده الذى ظل لسنوات يعمل عليه بالتمرينات الرياضية ليصبح صاحب المظهر الأفضل فى الوسط الفنى حتى جاء المرض ليقضى على كل ما صنع، لكنه لم يرضخ لذلك وقاوم حتى ظهر لجمهوره بشكل أفضل مما كان عليه من خلال أغنيته الأخيرة «وقفة ناصية زمان» والتى أعادته لمجده من جديد. وغيره الكثير من النجوم الذين لم يرضخوا للمرض مثل الفنان أحمد زاهر والفنان أحمد حلمى وغيرهما، وهناك أيضا جهات كبيرة مثل أكاديمية الفنون تحاول دائما رسم البسمة على وجوه بعض نجوم الزمن الجميل الذين يتصارعون مع المرض بمنحهم التقدير اللازم لهم كى يعاونوهم على هذا الصراع المميت ويجعلوهم ينظرون للحياة بشكل جديد. أحمد مكى من آلام الرئة ل «وقفة ناصية زمان» استعان بأصدقائه القدامى ب«الطالبية» فى تصوير الكليب «الدار أمان فاكرين ولا نقول كمان.. وقفة ناصية زمان أدتنا إزاى نملك لسان».. كلمات غزت الساحة الفنية بين ليلة وضحاها وأصبحت حديث العامة، وعملت على قلب كل الموازين بتحقيقها عدد مشاهدات تجاوزت الثمانية ملايين مشاهدة فى مدة لم تتجاوز الأسبوع، فبذكائه وحنكته المعهودتين استطاع أن يصل لجميع طوائف الجمهور، ولا يختلف على نجاح ذلك الكليب أحد.. هو الفنان أحمد مكى الذى أصبح حديث الساعة بعد نجاحه فى الارتقاء بالذوق العام، وخلق حالة من النوستالجا التى افتقدناها فى وقتنا الحالي من خلال «وقفة ناصية زمان» الذى كشف عن العديد من كواليسها وعن فترة مرضه وغيابه عن دراما رمضان الحالي. أعرب «مكي» عن سعادته العارمة بما حققه كليب «وقفة ناصية زمان» من نجاح كبير منذ الساعة الأولى لعرضه، وما حققه بعدها من ردود أفعال مبهرة عبر صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع والصحف الإخبارية، مؤكدًا أنه حاول خلق حالة فنية طبيعية وفريدة بهذا الكليب، وهذا ما كان متاحًا له كونه مخرجًا للعمل أيضًا، وقد استعان فى الكليب بمجموعة من أصدقائه القدامى بمنطقة الطلبية التي ترعرع بها وشهدت أجمل أيام حياته، وأوضح أنه قد جاءت تلك الاستعانة لكى يظهر الكليب بشكل طبيعى دون تصنع الموديل، الذين لم يكونوا قد شاركوا مكى بحياته وذكرياته بتلك المنطقة. وأضاف «عندما كنت أعاين أماكن التصوير وجدت منازل بمناطق شعبية تتضمن العديد من الألوان المبهجة، إضافة إلى السيدات المسنات اللاتى تخلق حالة من البهجة الشديدة، ولم يكن لي أن أفوت تلك الفرصة فى الاستعانة بهن فى الكليب». ونفى «مكي» ما يردده البعض عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى أن تكون هناك صلة بين كليب «وقفة ناصية زمان»، وأغنية «ديسباسيتو»، لأنه أراد أن يظهر الطابع المصرى الجميل داخل الكليب، وساهم فى ظهور مجموعة من المبتكرين المصريين، كالولد الذى ابتكر رقصة الكرسى وغيره، مشيرًا إلى أنه ما من مشهد بكليبه يشبه من قريب أو بعيد كليب «ديسباسيتو»، مؤكدًا أنه يمكن أن يكون هناك وجه الشبه فيما حصدته الأغنيتان من عدد مشاهدات كبير، إضافة إلى حصولهما على شعبية كبيرة بالدول العربية وحتى الغربية، قائلًا:«لاحظت من ضمن تعليقات الجمهور على الفيس بوك، أن هناك شابًا من زيمبابوي.. علق أنه يحب مصر ويريد زيارة الطالبية». وفيما تخص سخرية الكثيرين من وجود اسم الكوافير ضمن تتر الكليب، رغم ظهور مكى دون شعر، الأمر الذى أثار ضجة واسعة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قال إنه يتمتع بطبيعة جسد مشعر للغاية حتى أن شعر وجهه يظهر بعد تصوير مشهدين فقط، وهو ما يجعله فى حاجة دائمة لوجود كوافير ليظهر بنفس الشكل بالكليب، كما أن للكوافير دورًا فى أعماله التى تتطلب تركيب شعور مستعارة، مؤكدا أنه أمر غاية فى الصعوبة يحتاج لشخص متخصص. وبالرغم من تأديته العديد من الشخصيات فى آن واحد كما حدث بمسلسل «الكبير أوي» لكنه من المستحيل أن يربط المشاهد بينها، ويعود ذلك لطريقة يتبعها لتخرج تلك الشخصيات بصورتها التى نراها، حيث أكد أنه يتبع طريقة من ابتكاره فى تأدية الشخصيات التى يقوم بها، وهى أنه يقوم ببناء تلك الشخصية فى خياله ويحييها ويعيش معها ويمزج إليها أشخاصًا تعامل معهم فى حياته، مشيرًا إلى أنه يميل لارتجال الشخصية أكثر من الالتزام بالسيناريو لاعتقاده أن الارتجال يصل أكثر للجمهور. وكشف «مكي» أنه تعرض لمرض، أصاب رئتيه، وجعله يجد صعوبة حتى فى شرب الماء، وكان يستلقى لأكثر من 18 ساعة لشدة إنهاكه وعدم قدرته على القيام بشيء، الأمر الذى جعله يدرك قيمة كل ما أعطاه الله من نعم. وقال «بعد تعبى عرفت قيمة نعم كتير مكنتش حاسس بيه، صحتى نعمة، وقوفى على رجلى نعمة، وجود أهلى جنبى نعمة، وبقيت فاهم أنى أزعل علشان معيش عربية أو لان منجحتش فى الامتحان الفلانى ده منتهى التفاهة، ومرضى خلانى أبطل عادات كتير وحشة منها أنى بطلت تدخين». كما أنه كان يفكر بأن يكون الفنان أحمد عز، بطل كليب «قطر الحياة»، مؤكدًا أن الأخير تحمس للفكرة جدًا، ولكنه خشى أن يحرق نفسه فى هذا الدور، خاصةً أن عز كان يعتزم تقديم ذلك الدور فى أحد أفلامه، مشيرًا إلى أنه اختار عز، لأنه أبعد ما يكون أن يظهر بتلك الصورة، وهو ما كان يشكل صدمة للجمهور، وهى الرسالة التى أراد أن يقدمها من خلال الكليب. كما أوضح أنه كان رافضًا لفكرة وجود صوت نسائى فى أغنية «وقفة ناصية زمان» لبعدها عن مضمون الأغنية، وبالفعل عمل على سماع العديد من الأصوات وقد كان استقر على المطرب زجزاج لقوة صوته وأدائه، ولكنه التقى بإحد أصدقائه الذى رشح له الفنانة هدى السنباطي، ولكنه لم يكن متحمسًا لتلك الفكرة، ولكنه تفاجأ بعد سماع صوتها بوجود تشابه كبير بصوته، إضافة لاحتواء صوتها على العديد من معاناة الحارة الشعبية الممزوجة بقوة المرأة المصرية، الأمر الذى جعله يسرع لها لطلب المشاركة بالأغنية، والتى وصفها بالمتميزة. «دكتوراه فخرية» للمرضى «أكاديمية الفنون» تكرم نجوم الزمن الجميل أحلام يونس: بدأنا ب «شادية» وكرمنا مديحة يسرى ونادية لطفى شاهد الجميع تكريم نجمات الفن خلال الفترة الماضية من خلال أكاديمية الفنون التى لم تفعل ذلك منذ سنين طويلة، إلا أنها عادت للاهتمام برموزها الذين قدموا أعمالا كثيرة للفن، خاصة فى السينما المصرية التى تدهورت بشكل كبير بعدما اختفى معظم نجوم زمن الفن الأصيل. حيث أعلنت الدكتورة أحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون، ل «البوابة»، عزمها على تكريم مجموعة جديدة من نجوم ونجمات الفن، حرصا منها على نفسية هؤلاء النجوم الذين قدموا أعمالا للفن تُعلى من قيمته وتجعل العمل الفنى المصرى فى المقدمة دائما. وتحدثت عن سبب تكريم النجمات؛ حيث قالت: «كانت الأكاديمية منحت الدكتوراه الفخرية للفنان محمد عبدالوهاب فى فترة السبعينيات ليكون أول من حصل على دكتوراه فخرية من أكاديمية الفنون، ولم يفكر أى رئيس للأكاديمية بعد ذلك الحدث الجليل فى منحها لأى قيمة فنية مصرية من الذين اهتموا بالعمل الفنى بشكل كبير، وعندما توليت منصب رئيس الأكاديمية أخذت عهدا على نفسى أن أجعل الفنانين يسعدون وهم على قيد الحياة وليس بعدما يتوارون عن الأنظار نقوم بتكريمهم؛ لأنهم أكبر نجوم ونجمات الوسط الفني». وكشفت الدكتورة أحلام يونس كواليس تكريم نجمات الفن ومنحهن الدكتوراه الفخرية قائلة: «بدأنا تكريم ومنح الدكتوراه الفخرية للفنانة شادية، وقررت أن تكون أول فنانة نقوم بمنحها الدكتوراه نظرًا لما قدمته من تاريخ فنى كبير فى السينما والأغنية المصرية، حتى أصبحت أيقونة كبيرة فى حب الوطن، وكانت معلما جيدا للوطنية، وعندما اقترحت تكريمها على مجلس إدارة الأكاديمية كنت واقفة فى اجتماع عام، وفى اللحظة التى قلت فيها إننى أفكر فى قرار بتكريم ومنح الدكتوراه الفخرية للفنانة شادية قبل أن أكمل اسمها، وقف الجميع وصفقوا للقرار ورحبوا به بشكل كبير، ولم أكن أتوقع استقبالهم للقرار بكل هذه الحفاوة والبهجة». كما تحدثت أيضا عن أسباب تكريم الفنانة مديحة يسرى؛ فقالت: «إن «سمراء النيل» أثرت الحياة السينمائية ب90 فيلمًا، منها: لحن الخلود، ومن أين لك هذا، وممنوع الحب، والصبر فى الملاحات، والوديعة.. وغيرها. كما اختيرت ضمن أجمل 40 امرأة فى العالم، وشاركت فى مهرجانات كثيرة منها: مهرجان «كان» السينمائى الدولى عام 1952، وكتبت الجرائد الأجنبية عنها، تتساءل: «أهذا الجمال مصري؟ مديحة يسرى لعبت دورا وطنيا فكانت عضوا لمجلس الشورى، كما حصلت على جوائز عدة تقديرا لمشوارها الفني». وعن الفنانة نادية لطفى قالت: «نجمة وفنانة قديرة دخلت الفن وعاشت التجربة بكل عمقها وقدمت أعمالا متنوعة، منها: المومياء، والناصر صلاح الدين، والخطايا.. وغيرها. وأثرت فى السينما العربية والمصرية بأكثر من 75 فيلما». وقد شهد وزير الثقافة خلال الفترة الماضية حفل منح درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، لكل من الفنانة القديرة مديحة يسري «سمراء النيل»، والفنانة نادية لطفى «أيقونة السينما المصرية». وقام خلال الاحتفال بالاطمئنان على صحة الفنانة مديحة يسري، والفنانة نادية لطفى اللتين تعرضتا لوعكة صحية شديدة خلال الفترة الماضية، جعلتهما تصارعان المرض بعد أن تقدم بهما العمر. وأبدت الفنانة مديحة يسرى سعادتها لوزير الثقافة، والشكر والتقدير واعتزازها بمنحها الدكتوراه الفخرية. قائلة: «رفعت معنوياتى جدا، ومتهيألى أقوم أجري»، كما عبرت الفنانة نادية لطفى عن شكرها لوزير الثقافة لحضوره وزيارته لها، واعتزازها بمنحها الدكتوراه الفخرية. يذكر أن قرار مجلس أكاديمية الفنون صدر بجلسته المنعقدة رقم 342 برئاسة الدكتورة أحلام يونس، والدكتور عادل يحيى نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور أشرف زكى عميد المعهد العالى للفنون المسرحية، والدكتورة لمياء زايد عميد المعهد العالى للباليه، والدكتور مصطفى جرانة، عميد المعهد العالى للكونسرفتوار، والدكتورة نيفين الكيلاني وكيل المعهد العالى للنقد الفني، والدكتور محسن التونى عميد المعهد العالى للسينما، ومصطفى الفقى عضو مجلس الأكاديمية، ومحمود صبرى الشبراوى عضو مجلس الأكاديمية تقديرا لمشوارهما الفني. وحضر حفل تكريمهما مجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين، منهم: الفنانة سميحة أيوب، ومرفت أمين، وأنوشكا، وإلهام شاهين، وليلى علوي، وساندرا نشأت، ودلال عبدالعزيز، وسمير صبري، ورجاء الجداوي، ووائل الأبراشي، وسامح الصريطي، ورامى رضوان، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، والشاعر جمال بخيت، وهانى البحيري، وأيمن عزب، وحسن الرداد، وإيمى سمير غانم. نجوم هزموا «الأوجاع» وعادوا للساحة الفنية «حلمى» اكتشف إصابته بالسرطان صدفة.. و«زاهر» تعرض لأزمة صحية تسببت فى زيادة وزنه تعرض بعض نجوم الوسط الفنى إلى أزمات صحية كانت مفاجئة بالنسبة للجمهور، منهم من أعلن مرضه، ومنهم من فضل إخفاءه حرصا على صورته أمام الجمهور، متجنبا أن ينظر إليه أحد بعين الشفقة. لكن اللافت للنظر أن بعض النجوم عادوا بقوة إلى الوسط الفنى بعد تعافيهم وحرصوا على بذل أقصى ما لديهم حتى يثبتوا للجميع أن المرض لم يؤثر فيهم وأنهم ما زالوا قادرين على العطاء للفن، حيث كان أحدث هؤلاء الفنانين أحمد مكى الذى ظهر بكامل قوته ولياقته البدنيه فى كليب «ناصية حارة زمان» والتى حققت نجاحا كبيرا. وتعرض الفنان أحمد زاهر لأزمة صحية منذ عدة سنوات تسببت فى زيادة وزنه أكثر من 100 كيلو، وتعرض لعدة مشاكل فى عمله بالتمثيل بسبب وزنه وهو عدم ترشيحه لأعمال فنية وأدوار مهمة تليق باسمه، وبسبب شعوره بالإهانة خضع أحمد زاهر لريجيم قاس منذ عدة سنوات ووصل وزنه إلى 80 كيلو جراما وهو ما جعله يعود للتمثيل بقوة من جديد، وفى آخر 4 سنوات قدم أدوارًا وأعمالًا سينمائية كثيرة مهمة ومؤثرة. كما اكتشف الفنان أحمد حلمى مرضه بالصدفة وهو بصحبة زوجته منى زكى وذلك عندما سافر حلمى بمرافقة زوجته إلى الولاياتالمتحدة، واضطرت زكى هناك حينها ل«تغيير دمها» لإصابتها بفيروس دمر خلايا الدم الحمراء وبالصدفة استغل حلمى تواجده فى أمريكا، وخضع لبعض الفحوصات الطبية، واكتشف إصابته بورم سرطانى فى منطقة الظهر، الأمر الذى أدى إلى خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم، ومكث فى العناية المركزة فترة طويلة إلى أن تعافى، رغم أن العملية التى خضع لها لإزالة الورم كان من الممكن أن تصل مضاعفاتها إلى الشلل. وأصيب الفنان خالد الصاوى بمرض التهاب الكبد الوبائى ولم يشكُ مطلقًا، وأكد أنه لن يقتله فيروس الكبد وأنه سيتغلب عليه، قائلًا «همسكه من قفاه، وهشنقه على جدران الأوعية الدموية»، حيث أصيب الصاوى بفيروس الكبد الوبائى أثناء الاستعداد لتصوير فيلم «عمارة يعقوبيان» وكان للصدفة دور كبير، حيث ذهب إلى أحد الأطباء لإنقاص وزنه كما تطلب منه دوره فى الفيلم، وأكدت التحاليل الطبية أنه مريض بالفيروس وتعايش مع المرض 9 سنوات حتى تم شفاؤه. كما أعلنت الفنانة شريهان استعدادها للعودة مرة أخرى للوسط الفنى بعد تعافيها من مرضها الذى ظلت تتعالج منه سنوات طويلة، وكان من المقرر أن تقدم عرضا مسرحيا من تأليف مدحت العدل، إلا أنه لم يظهر للنور حتى الآن رغم بدئها بروفات العمل منذ فترة.