تلقى مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين في السودان دعمًا ماليًا من بريطانيا، قدره نحو 10 ملايين دولار، بهدف الاستجابة لاحتياجات لاجئي دولة جنوب السودان المتواجدين في الخرطوم، وكذلك اللاجئين المتوقع وصولهم في الفترة من 2018 2020. ورحب مكتب المفوضية بالسودان - في بيان الخميس - بمساهمة حكومة المملكة المتحدة البالغة 7.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 9.9 مليون دولار) موزعة على ثلاث سنوات. وذكرت المفوضية أنها سوف تستخدم الدعم لتوفير المساعدة المنقذة للحياة للاستجابة للاحتياجات الحيوية للاجئين من جنوب السودان والمجتمعات المضيفة في ولايات النيل الأبيض، غرب وجنوب كردفان، وشرق وجنوب دارفور، في مجالات الحماية والمياه والصرف الصحي والتعليم. وأفاد البيان بأن هذه الأموال تتيح أيضًا للمفوضية شراء المواد غير الغذائية ليتم توزيعها على اللاجئين الضعفاء. وأوضح البيان أن المملكة المتحدة أحد أهم المانحين الرئيسين لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين في السودان منذ سنوات، حيث ساهمت بنحو 20.8 مليون دولار في السنوات الأربع الماضية. ونوه بأن السودان ظل يفتح حدوده أمام اللاجئين الباحثين عن الملاذ الآمن في الأراضي السودانية، وهي خطوة بالغة الأهمية. وقال رئيس إدارة التنمية البريطانية الدولية في السودان، كريستوفر بيكروفت، إن إدارة التنمية الدولية البريطانية التزمت بتقديم هذه المساعدات على مدى ثلاث سنوات لمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ووكالات المعونة الأخرى المعنية للمساعدة على ضمان استمرار حصول الأطفال على التعليم حتى خلال هذه الأزمة. بدورها، رحبت ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين في السودان، نوريكو يوشيدا، بالاتفاق المتعدد السنوات، مؤكدة أن المملكة المتحدة أثبتت باستمرار التزامها بتمويل أنشطة المفوضية لمساعدة الأطفال والأشخاص الأكثر ضعفًا من جنوب السودان. وتابعت نوريكو يوشيدا، أن هذا التمويل سيتيح مزيدًا من قدرة المفوضية على التنبؤ والمرونة بغرض الاستجابة بكفاءة أكبر وعلى نطاق واسع عندما تقع الأزمة، وتساعد على الاستجابة للاحتياجات المتوقعة في عام 2018 كجزء من خطط المفوضية للطوارئ.