أكد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة علي ضرورة دعمنا للدستور الذي يؤدي إلى أن يستقر المجتمع ويمارس حرياته، مؤكدا أن الدستور به قواعد ومبادئ انسانية مهتمة بكل فئات المجتمع، وأنه سيعقب الاستفتاء عليه الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية حتي نصل لآخر مرحلة يكون المجتمع بعدها على استعداد للانطلاق في كل المجالات. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامها المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية لتكريم الفنان ومصمم العرائس د . ناجي شاكر بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور د . سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ود . محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي، ود . ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وماهر سليم مستشار رئيس قطاع الانتاج الثقافي، ود. أشرف رضا والعديد من تلاميذ الفنان ناجي شاكر والفنانين التشكيليين والصحفيين والإعلاميين. وأضاف صابر بأننا نكرم هذا الرجل العظيم الذي ملأ حياتنا على مدى أكثر من ستين عاما متعة، ولقد اسعدتنا أعماله واصبحت جزءا من ذاكرة الوطن، مشيرا إلى ضرورة أن يختار الشباب ناجي شاكر كنموذج يحتذى به في المجالات الفنية التي عمل بها كالديكور والعرائس وتصميم ملابس المسرح والسينما، وأن وزارة الثقافة حريصة علي تنمية فن العرائس سواء في مسرح العرائس أو قصور الثقافة وكذلك لابد من اهتمام الجامعات وكليات الفنون الجميلة بهذا الفن وقال عرب: لقد واجهت ناجي شاكر في مشواره الفني صعوبات ولكن كان لديه حلم ومشروع وحب لفن العرائس الذي حوله الي دراسة علمية أكاديمية وبذل فيه مجهودا جبارا لأكثر من ستين عامًا وتفانى في عمله. وفي كلمته استعرض ناصر عبد المنعم، حياة ناجي شاكر منذ التحاقه بكلية الفنون الجميلة وما صاحب رحلة عطائه المدهشة من ريادة حقيقة وعطاء وابداع بدءا من تصميم أغلفة مجلة صباح الخير وتصميم عرائس مسرح العرائس وتصميم ديكور وأزياء السينما والمسرح وتصميم أفيشات العديد من الأفلام والمهرجانات وتصميم العرائس للأعمال التليفزيونية والدرامية ، بالاضافة لعطائة الأكبر لتلاميذه ومساهمته بإنشاء شعبة الفنون التعبيرية بقسم الديكور في كلية الفنون الجميلة واشرافه علي عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه وإشرافه حاليا علي مركز الابداع ، وكان مشروع تخرجه في عام 1957 في فن الدمى برغم اعتراض البعض علي هذا المجال ولكنه اقتحم عالم لم يقتحمه أحد من قبل واختياره (عقلة الأصبع) ليكون مشروعه الذي حظي بعد ذلك بإعجاب من عارضه ، وقد تزامن هذا المشروع مع عرض فرقة مسرح عرائس رومانيا التي قدمت عرضها في افتتاح المعرض الصناعي الزراعي والذي أعجب به الرئيس جمال عبد الناصر وطلب من الوزير فتحي رضوان وزير الإرشاد القومي في هذا الوقت بإنشاء مسرح عرائس في مصر لتتجه الأنظار الي ناجي شاكر صاحب عقلة الأصبع الذي بدأ مع كتيبة من شباب المبدعين رحلته لتأسيس أول عرض للعرائس عام 1959 ثم أول دار عرض لمسرح العرائس في عام 1963، وقال د. ناصر عبد المنعم: إن رحلة إبداع ناجي شاكر تستلزم أن ندرسها ونتأملها ونتعلم منها ونحتفي ونفخر بها ونوثقها للأجيال القادمة . تضمن الحفل معرضا لأفيشات الأفلام التي صممها الفنان شاكر بالإضافة لعدد من العرائس وكذلك الشهادات والدروع التي حصل عليها طوال فترة عطائه الفني ، بالإضافة لعرض فيلم تسجيلي عن حياة الفنان ناجي شاكر بعنوان " ناجي شاكر طائر بين الظلال " من انتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ومن اخراج أحمد عادل، أعقب ذلك تكريم د . صابر وأبو الخير للفنان ناجي شاكر بإهدائه درع التكريم ، أعقب ذلك عرض صور " شرائح " من أعمال الفنان ناجي شاكر، ولقاء حواري مع الفنان أداره ناصر عبد المنعم والمخرج أحمد إسماعيل.