علنت الحكومة الألمانية، أمس الأحد، تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا للعام الثاني على التوالي، بعد موجة الهجرة الضخمة التي بلغت أوجها في 2015. ونقلت صحيفة "بيلد أم تسونتاغ" عن وزير الداخلية توماس دي ميزيير توقعه لكامل 2017 "عدداً إجمالياً يقل عن 200 ألف مهاجر". واستقبل الاقتصاد الأوروبي الأول، أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015، نصفهم من سوريا، والعراق، وأفغانستان التي تمزقها الحروب، في قرار أثار رد فعل معادياً للأجانب. وفي 2015 بلغ العدد الإجمالي 890 ألف مهاجر، لكن التوافد تباطأ بعد إغلاق عدد من دول العبور في البلقان حدودها وإبرام الاتحاد الأوروبي في مارس 2016 اتفاقاً مع تركيا لمنع انتقال المهاجرين منها إلى جزر اليونان. وفي 2016 تراجع عدد طالبي اللجوء إلى نحو 280 ألفاً. وتعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى ضغوط كبرى بسبب سياستها الليبرالية علماً بأن حلفاءها البافاريين في حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي، طالبوا بسقف 200 ألف لعدد اللاجئين المقبولين سنوياً. ووافقت ميركل على العدد لكنها اعتبرته "مرحلياً" عوضاً عن حد أقصى صارم للهجرة. وتوقع دي ميزيير أن يبلغ عدد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا حتى آخر نوفمبر 2017 نحو 173 ألفاً.