جرى أكبر حزب معارض، ينتمي لتيار يمين الوسط، في فرنسا الأحد عملية تصويت لاختيار زعيم جديد، في ظل توقعات بفوز الرئيس الإقليمي المحافظ لوران فوكييه . وكان حزب الجمهوريين بلا قيادة، منذ أن مني مرشحه فرانسوا فيون - الذي طالته فضيحة - بهزيمة ساحقة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أبريل. ومع سعي الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء إصلاحات مؤيدة لقطاع الأعمال واختيار شخصيات من يمين الوسط مثل رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد، انقسم الحزب بشأن ما إذا كان يسانده في كل مسألة على حدة أو الالتزام بمعارضة صريحة. ويواجه فوكييه 42عاماً، رئيس إقليم أوفيرني-رون ألب، مايل دو كالان الأكثر ميلا للوسط 37عاماً، والمتحدثة السابقة باسم فيون فلورنس بورتيلي 39عاماً. لكن المرشح الأكثر حظا يثبت أنه شخصية مثيرة للجدل مع تخوف السياسيين الأكثر ميلا للوسط من أن يسحب الحزب بعيدا نحو اليمين من أجل أن يكون قادراً على اجتذاب ناخبين. وينفي فوكييه أن يكون "يمينياً متشدداً" قائلاً إنه مع الطبقة المتوسطة. ويدلل على أنه يتعين على أوروبا أن تلتزم "بقيمها وحضارتها" ويقول إنه لا مجال في الحزب لأحد يسعى لتشكيل تحالف مع الجبهة الوطنية، بزعامة مارين لو بين زعيمة اليمين المتشدد. ويبلغ عدد ناخبي الحزب 234 ألفاً و908 ناخبين واستمرت عملية الاقتراع حتى الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج في وقت قريب. وإذا لم يفز أي من المرشحين بأغلبية كاملة، سيخوض أعلى مرشحين أصواتاً جولة إعادة في غضون أسبوع.