طلبت وزارة الدفاع اليابانية 730 مليون ين (4ر6 مليون دولار) إضافية في ميزانية السنة المالية القادمة بهدف تنفيذ خطة لاعتماد منظومتين دفاعيتين بريتين للصواريخ من طراز ايجيس. ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن مصدر حكومي ياباني أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يعتزم تأييد ما يسمى بنشر منظومات دفاع صاروخي أمريكية من طراز 'أيجيس آشور' يوم 19 ديسمبر الجاري، مع سعي اليابان إلى تعزيز قدراتها الدفاعية ضد تهديد كوريا الشمالية النووي والصاروخي المتزايد. وقال وزير الدفاع الياباني ايستونورى اونوديرا للصحفيين فى سينداي شمال شرق اليابان أثناء تفقده قاعدة تابعة لقوات الدفاع الذاتي البرية "إن هناك حاجة إلى تعزيز قدراتنا في أقرب وقت ممكن للدفاع بشكل منتظم ومستدام عن كافة البلاد في وقت تقوم كوريا الشمالية بتعزيز قدراتها الصاروخية الباليستية". وأضاف اونوديرا أنه سيتم استخدام التمويل الإضافي المطلوب للسنة المالية 2018 التي ستبدأ في أبريل المقبل في إجراء مسح للخصائص الجيولوجية وتصميم خطة النشر ونفقات أخرى. وأشار إلى أن وزارة الدفاع اليابانية تسعى أيضا إلى ادراج النفقات ذات الصلة في الميزانية التكميلية للسنة الحالية التي ستنتهى مارس المقبل. وفى طلب الميزانية المبدئي للوزارة للعام المالي 2018 الذي صدر في أغسطس الماضي، وبلغ رقما قياسيا يقدر ب 26ر5 تريليون ين، قالت الوزارة إنها تسعى للحصول على أموال لتقديم نظام درع صاروخي جديد مع ترك المبلغ الحقيقي مفتوحا. يشار إلى أن مدمرات قوة الدفاع الذاتي البحرية المجهزة بنظام ايجيس القتالي وصواريخ اعتراضية من طراز ستاندرد ميسايل-3، مكلفة حاليا بالتصدي للصواريخ في الغلاف الجوي الخارجي. وفي حال فشلها، تتصدى قوات الدفاع الذاتي الجوية التي تستخدم أحدث صواريخ باتريوت الاعتراضية المتقدمة للهجمات في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن يؤدي ادخال نظام آجيس آشور إلى تعزيز نظام الدفاع الصاروخي الباليستي في اليابان إلى أبعد من ذلك. وبالمقارنة مع عمليات مدمرات ايجيس البحرية، فإن نظام أيجيس آشور البري يجعل من السهل على قوات الدفاع الذاتي الاستعداد لاعتراضات الصواريخ، لأنه سيتم تركيبها في موقع ثابت.