هاجم أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الارهابي، هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، واتهمها بأنها نقضت العهد، وأن الانشقاق عن "القاعدة" زاد الخلافات داخلها. جاء ذلك بعد أن شنت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، التي يترأسها أبو محمد الجولاني، والتي كانت تابعة للقاعدة قبل الانشقاق عنها، حملة اعتقالات ضد عدد من الشخصيات السلفية الجهادية التابعة ل"القاعدة" في سوريا، وقادة من الصفّين الأول والثاني بالهيئة. وخلال كلمته الصوتية التي نشرتها مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، والتي جاءت بعنوان "فلنقاتلهم بنيانًا مرصوصًا"، هاجم الظواهري "هيئة تحرير الشام"، وأميرها "أبا محمد الجولاني"، وقال:" منذ فك الارتباط لم نتحدث في تلك المسألة"، لافتًا إلى أن ما فعلته "هيئة تحرير الشام"، بالإضافة إلى كونه نكثًا للعهد، فإنه لن يحقق ما يطلبون من وحدة، ولن يوقف القصف ولا التصنيف بالإرهاب، ولا غير ذلك من الحجج الواهية، التي طرحوها. وتابع الظواهري " لو تحقق مراد الهيئة في تحقيق الوحدة فسنكون أول المباركين، ونتخلى عن صلتنا بهم، ولكن كل ما فعلوه هو إنشاء كيان جديد فقط وسيزيد الموقف تعقيدًا"، مؤكدًا أن سياسة التعمية على الأتباع زادت الأمر سوءًا، ومن ظل متمسكًا ببيعته للقاعدة سيعتقل إن تحرك باسمها، وبدأت سياسة التضييق على المتمسكين بالبيعة، ووصل الأمر لحد القتال والاعتقال والتحقيق". ودعا الظواهري خلال كلمته إلى الوحدة في الشام، لافتًا إلى أن "جماعة قاعدة الجهاد" كررت مرارًا أنها على استعداد لأن تتخلى عن رابطتها التنظيمية مع جبهة النصرة إذا تحقق أمران "اتحاد مجاهدي الشام، وأن تقوم حكومة إسلامية في الشام، ويختار أهل الشام لهم إمامًا. واستطرد "إن تحقق ذلك سنتخلى عن رابطتنا التنظيمية، ونهنئ أهلنا في الشام بما أنجزوه، وتبقى بيننا أخوة الإسلام والجهاد"، حسب قوله. وتابع الظواهري "إنشاء كيانات جديدة وبدون وحدة وتكرر فيها دورات الالتحاق والانشقاق العبثية، فهذا نرفضه تمامًا، وأطالب من جنود قاعدة الجهاد في الشام أن يكونوا على تواصل مع قيادتهم، ويسعون في جمع الشمل ورأب الصدع، ويتقدمون الصفوف، ويبادرون لخدمة المجاهدين والمهاجرين"، حسب قوله.