كلف اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء لجنة الإغاثة بزيارة أهالي قرية الروضة مركز بئر العبد بشمال سيناء، وذلك لبحث مطالب واحتياجات أهالي القرية، وذلك على ضوء الحادث الإرهابي، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من أهالي القرية، وأن يتم لقاء الأهالي لبحث المطالب والاحتياجات العاجلة لتأهيلهم ورصد كافة المطالب والاحتياجات وتوفيرها بصفة عاجلة، مشيرا إلى تضامن الدولة بقيادتها السياسية وجميع أعضاء الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأهالي مع أهالي القرية. كما كلف المحافظ رئيس مركز ومدينة بئر العبد نصر الله محمد نصر الله بسرعة تقديم بيان شامل عن القرية وتوابعها وما تضمه من خدمات ومرافق ومدى ملائمتها، علاوة على بيان آخر بحصر ضحايا القرية الذين راحوا ضحية الحادث وتصنيفهم من رجال وشباب وأماكن عملهم وخبراتهم ومصادر دخلهم لبحث إمكانية توفير فرص بديلة لأسرهم وتوفير الخدمات والمرافق اللازمة. من جانبها ، قامت لجنة الإغاثة برئاسة منير أبو الخير مدير عام التضامن الاجتماعي بزيارة سريعة وأولية إلى القرية ولقاء بعض الأسر لمعرفة احتياجاتهم ومطالبهم للعمل على توفيرها في أسرع وقت. وأكدت اللجنة على الحاجة الملحة والضرورية لأهالي القرية للمواد الغذائية من حصص تموينية ومواد غذائية من دقيق وخضر وسلع استهلاكية أخرى وسرعة توفيرها لتلبية احتياجات الأسر من سيدات وأطفال، حيث إن الحادث أدى إلى استشهاد عدد من التجار وموزعي الحصص التموينية وأصحاب محلات البقالة والخضر في القرية، علاوة على استشهاد وإصابة عدد كبير من رجال وشباب القرية، وأن الباقي يتابعون حالات ذويهم من المصابين في المستشفيات التي يعالجون بها في بئر العبد والإسماعيلية والقاهرة. وأعلن منير أبو الخير مدير عام التضامن الاجتماعي أنه تم التنسيق مع الوزارة وبعض منظمات المجتمع المدني لسرعة توفير كميات عاجلة من احتياجات أهالي القرية، مشيرا إلى الإسراع في صرف الإعانات العاجلة المقررة من السيد رئيس الجمهورية بواقع 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد و50 ألف جنيه لكل مصاب وتيسير إجراءات الصرف، علاوة على سرعة صرف مساعدات بصفة عاجلة لحين استكمال الإجراءات. من جانبها، أشارت سناء جلبانة مقررة اللجنة الفرعية للأمومة والطفولة ورئيس لجنة حماية الطفل ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري إلى تلبية احتياجات الأسر عن طريق منظمات المجتمع المدني وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للسكان ومديريتي التضامن الاجتماعي والتموين والجمعيات الأهلية وغيرها من الجهات الداعمة في سرعة توفير احتياجات تلك الأسر، وأنه جار توفير كافة الاحتياجات عن طريق الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني والعمل على تأهيل الأطفال. وأضافت نوال سالم مقررة فرع المجلس القومي للسكان أن جميع أهالي القرية في حالة حزن وفى حاجة إلى تأهيل نفسي وبما يتمشى مع حجم الصدمة أو الكارثة التي حلت بالقرية، حيث إن ما تبقى من أهلها معظمهم من السيدات والفتيات والأطفال وعدد قليل من الرجال، وأن المرأة في حداد لأشهر لفقد الرجال ولا يمكنها الخروج أو العمل خلال هذه الفترة. وأكدت حسناء الشريف مقررة المجلس القومي للمرأة على تضامن المجلس مع أهالي القرية والحرص على المشاركة في كافة برامج تأهيل الأسرة وتوفير الخدمات اللازمة، وسرعة توفير مصادر دخل بديلة أو فرصة عمل لأحد أفراد الأسرة، وسرعة إقامة مشروعات إنتاجية مستدامة للإعالة كل الأسر في القرية، خاصة وأن معظم الأسر فقدت عائلها.
