الملكة رانيا العبدالله تدعو لفتح الآفاق للشباب العربي لتحقيق ذاتهم

أكدت الملكة رانيا العبدالله، أهمية فتح الآفاق للشباب العربي وتوفير الفرص لهم ليحققوا ذاتهم، مشددة على الحاجة إلى تكنولوجيا تقاس بقدرتها على سد الفجوات التي تقف أمام تحقيق ذاتنا كشعوب.
وقالت الملكة رانيا العبدالله - في كلمة لها خلال افتتاح أعمال منتدى مسك في الرياض في المملكة العربية السعودية بحضور عدد من كبار المسئولين في السعودية ومجموعة من قيادات الأعمال والتقنية والابتكار والعلوم على المستوى الدولي - إن العالم يعيش اليوم حالة من شح الأمل التي تدفعنا لأن نكون أكثر حاجة للتواصل وتبادل الخبرات وآفاق الابتكار.
و ذكر بيان صادر عن مكتب الملكة رانيا اليوم الأربعاء، أن الملكة رانيا العبد الله قدمت في كلمتها مفارقات الواقع في عالم اليوم الذي يعيش عصر الوفرة والتقدم العلمي، مقابل شح الأمل العالمي في عيون من يتضورون جوعاً والمحرومين من التعليم ومن أبسط أساسيات الحياة.
ودعت الملكة رانيا العبدالله إلى تبني من التقنية "ما يزيد من قيمتنا الإنسانية ويبقي الأمل حياً في نفوس شبابنا"، لافتة إلى أن شبابنا العربي مفخرة وبرزوا في مجالات علمية وأدبية رغم ظروفهم القاسية.
وقالت "لنفتح للشباب العربي الآفاق ونوفر لهم الفرص ليحققوا ذاتهم وطموحاتنا لهم، لنشعرهم بأن المستقبل ملكهم، ونؤمن لأنفسنا ولأبنائنا أرضاً خصبة نغرس فيها أحلامنا فتثمر".
وحثت الملكة رانيا العبدالله إلى "إعادة النظر في دوافعنا لاقتناء التكنولوجيا، فليست الأولوية سباق القلة إلى القمة بامتلاك آخر صيحاتها؛ بل تكنولوجيا تمد يديها لترفع مجتمعاتنا بأكملها".
وأضافت :ما نحن بحاجة إليه هو تكنولوجيا لها قلب، وقلبها علينا.. تكنولوجيا لها قدرة على سد الفجوات التي تقف بيننا وبين تحقيق ذاتنا كشعوب تشعر بفجوات فى الأمان؛ والتعليم؛ والأمل.
يشار إلى أن مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تنظم منتدى مسك العالمي للسنة الثانية، ويقام تحت شعار "مواجهة تحدي التغيير".
ويناقش المنتدى مجموعة من التحديات التي تواجه العالم، ويتضمن جدول أعماله موضوعات متنوعة ضمن محاور رئيسية في حياة الشباب هي العيش والعمل والتعلّم والمساهمة.