داهمت السلطات الفرنسية، مقار شركة "لافارج" لصناعة الأسمنت في باريس، صباح اليوم الثلاثاء، في إطار التحقيق في علاقة الشركة بجماعات مسلحة في سوريا، من بينها "داعش". وتعود القضية إلى عام 2013، حيث يشتبه بأن "لافارج" قدمت دعم لجماعات مسلحة منها "داعش"، لتسهيل مرور العمال والبضائع من وإلى مصنعها في شمال سوريا، على خلفية تحقيق استقصائي لصحيفة "لوموند" الفرنسية عام 2016، وعلى أساسه تم رفع دعوى قضائية ضد الشركة في فرنسا، وهي قيد التحقيق حاليًا. ويشير تقرير الصحيفة الذي دفع القضاء الفرنسي لبدء التحقيق في يونيو الماضي، إلى أن "الرسائل الإلكترونية بين مندوب الشركة والتنظيم كانت تصل أيضا إلى مدير أمن الشركة في باريس، جان كلود فييار، ما يثبت أن إدارة لافارج كانت موافقة على التعاون مع "داعش" وتمويله بطريقه غير مباشرة. يشار إلى أن "لافارج" الفرنسية اندمجت مع شركة "هولسيم" السويسرية، وباتت تحمل الأسمين معًا.