التقى أمس الاثنين الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بوفد الصحفيين الأفارقة بالدورة التدريبية الخمسين في محاضرة عن "مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في القارة السمراء". وتحدث شراقي خلال المحاضرة عن أشكال الطاقات المتجددة في إفريقيا وكيفية الاستفادة من تلك الطاقات واستغلالها في القارة السمراء. وأوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث أن مشاكل استغلال الطاقة في إفريقيا تكمن في عدم التعاون بين الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الغرب هو المستفيد الأول من الموارد الإفريقية وعلى رأسها مصادر البترول والغاز الطبيعي. وقال: "إن الحكومات الإفريقية تستسهل تصدير الخامات ومصادر الطاقة للغرب رغم احتياجنا إليها، فإفريقيا جنوب الصحراء فقيرة جداً في الكهرباء غنية جدا في مصادر الكهرباء، ولا بد من التعاون بين دول القارة الإفريقية في استغلال الأنهار لعمل سدود مائية وتوليد كهرباء خاصة في الكونغو". وأشار إلى مشروع (أنجا الكبير) لتوليد 40 ألف ميجاوات، وأكد أنه يجب على الدول الإفريقية، أن تتعاون لتنفيذ ذلك المشروع لما له من عائد كبير على القارة الإفريقية، فمن خلاله نستطيع أن نتغلب على كل مشاكل الكهرباء على مستوى القارة بل والعالم أجمع، فهو سيساعد على عمل شبكة كهرباء موحدة في إفريقيا. وناقش شراقي مع الصحفيين الأفارقة مجموعة من الآراء والحلول حول كيفية استغلال مصادر الطاقة في إفريقيا واستفادة شعبها منها. وأوصى الصحفيين الأفارقة بضرورة تبادل الأفكار وتوطيد العلاقات والتعاون بين الدول الإفريقية في المشروعات ورفع المستوى التعليمي والثقافي في القارة لأن العلم هو مفتاح التخاطب لكل دول العالم. وقال: "عليكم أن تحثوا حكوماتكم على تشجيع الاستثمار في مجال توليد الكهرباء، فمواردنا كبيرة ولكن لا تستغل داخل القارة السمراء، والسبب وراء ذلك هو عدم وجود وعي كافي، ولا بد أن نعمل ويكون لدينا إرادة، فالوحدة والعمل أهم شيء من أجل التقدم".