تم اليوم الثلاثاء افتتاح أعمال المنتدى العالمي للعلوم 2017، التي انطلقت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، وتحت شعار "العلم من أجل السِّلم"، بمشاركة حوالي 3 آلاف من أبرز العلماء والقادة السياسيين والأكاديميين وصُنّاع القرار والمستثمرين على مستوى العالم، يُمثّلون أكثر من 120 دولة. وحضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى الرئيس المجري يانوش أدير، وعدد من العلماء الحائزين على جائزة نوبل، وممثّلون حكوميون رفيعو المستوى من العديد من دول العالم. ويناقش المشاركون في المنتدى على مدى أربعة أيام من خلال أربعين جلسة رئيسية ومتخصصة مواضيع تتعلق بالطاقة والمياه وأمن الغذاء، وتحديات التعليم والتحول الرقمي. وتم اختيار الأردن لاستضافة أعمال المنتدى لهذا العام من قبل شركاء المنتدى، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" والأكاديمية المجرية للعلوم، بوصفها دولة ترعى وتقدر الحوار السلمي والتفكير الإبداعي. وكانت المجر أطلقت المنتدى العالمي للعلوم عام 2003 بالشراكة بين الأكاديمية المجرية للعلوم و"اليونسكو". وباستضافة الأردن لفعاليات المنتدى، تكون هذه هي المرة الأولى التي يعقد في منطقة الشرق الأوسط، والمرة الثانية التي يعقد فيها خارج بودابست. وأكد الرئيس المجري يانوش أدير كلمته في الجلسة الافتتاحية أهمية القضايا التي يناقشها المنتدى والتي تركز على الأمن الغذائي، والطاقة والمياه، حيث أصبح شح هذه الموارد يهدد السلم العالمي وينذر بالحروب. ودعا الرئيس أدير إلى ضرورة أن يتصدى العلماء لهذه التحديات من خلال حلول تعالج تراجع مصادر المياه ونسبة الهدر العالية، وتكفل إنتاج الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه وتطوير نباتات مقاومة للجفاف، وتطور حلولا صديقة للبيئة وفعالة لتوليد الطاقة النظيفة وتخزينها وتوزيعها في ظل توجه غالبية سكان العالم للاستقرار في المدن مستقبلا. من جهتها، قالت الأميرة سمية بنت الحسن رئيس المنتدى العالمي للعلوم 2017، رئيس الجمعية العلمية الملكية الأردنية، التي تنظم المنتدى لهذا العام، إن الأردن يسعى ليتبوأ مكانا رائدا في النهضة العالمية الجديدة القائمة على التعاضد والإبداع. وأكدت أهمية تسخير كل الطاقات لجعل العلم فوق كل الحدود. وتضمن حفل الافتتاح تكريم الملك عبدالله الثاني لمجموعة من أبرز العلماء الأردنيين الذين تميزوا بإنجازاتهم العلمية في مختلف الحقول. وعلى هامش فعاليات المنتدى، سلم الرئيس المجري يانوش أدير، الأميرة سمية بنت الحسن وسام الدولة المجري؛ تقديرا لجهودها في دعم العلوم.