الكتاب الجامعي.. مشكلة كل العصور

الطلاب تائهون بين الورقى والإلكترونى.. والأسعار فلكية
الخشت: نسعى لإنهاء الأزمة عبر 3 مراحل.. وال pdf هو الحل
تظل مشكلة الكتاب الجامعى شاهدا على تدمير عقول كثير من الأجيال بالجامعات المصرية، بداية من المحتوى المكدس ثم أسعاره التى تفوق قدرة المواطن البسيط، فالكليات النظرية تعانى من مناهج مكدسة بالكتب لم يستطع الدكتور صاحب المادة الوصول إلى نهاية الكتاب قبل الامتحانات، مما يدفع الطلبة للحفظ وليس للبحث عن المعلومة للاستفادة منها، بينما تواجه الكليات العملية أزمة أكبر تتمثل فى تدريس مناهج بعيدة عن الحياة العملية.. أسئلة كثيرة حول أزمة الكتاب الجامعى و«أين الحل؟، وهل الجامعات تدرك تلك المشاكل؟ وهل مساعيها لحلها فى طريقها الصحيح وتنفذ ما تسعى إليها بطريقة صحيحة؟».
رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت
الكتاب الإلكترونى
من جانبه قال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، إن الكتاب الجامعى يمر بثلاث مراحل وهى «الكتاب الورقي، الكتاب pdf، الكتاب الإلكترونى».
وأعلن «الخشت»، أن الجامعة تسعى إلى التحول لمرحلة الكتاب الإلكترونى حاليًا، مشيرًا إلى أن معظم كليات الجامعة تحولت إلى كتاب « pdf»، ومنها كلية التجارة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الفرق بين الكتاب pdf والكتاب الإلكترونى قائلًا: الكتاب pdf هو نفسه الكتاب الورقى موضوع على cd بدلًا من أن يقرأه الطالب على الورق يكون على ال cd يستطيع أن يتصفحة من جهاز الكمبيوتر الشخصى أو اللاب توب أو الموبايل، بينما الكتاب الإلكترونى يحتوى على المادة العلمية والأسئلة عليها والإجابات، وإمكانية توفير تفاعل الطالب مع الكتاب، وعلى سبيل المثال يقوم الطالب بحل مسألة معينة أو سؤال فيرد عليه الكتاب إذا كانت إجاباته بالصواب أو الخطأ.
واعتبر «الخشت» أن الكتاب الإلكترونى هدف تسعى لتحقيقه جامعة القاهرة، فهو يسهل على الطلاب نقله وتحميله على أجهزة متنوعة، ويحتوى على وسائل متعددة مثل الصور ولقطات الفيديو والرسوم المتحركة والمؤثرات الصوتية المتنوعة، وإمكانية قراءته باستخدام الطلاب لأجهزة الحاسب الآلي.
وأكد «الخشت» أن الكتاب الجامعى مدعم من قبل الجامعة وفى متناول يد الطالب المصرى البسيط فالأسطوانة التى تحتوى عى جميع الكتب ال «pdf» تباع ب 16 جنيها.
دكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان
جهاز النشر الجامعى
بينما قال دكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، لدينا مشروع بالنسبة للكتاب الجامعى وهو «جهاز النشر الجامعي» برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وتابع «نجم»، إن هذا الجهاز يتولى مركزيًا دعم الكتاب الجامعي، يباع الكتاب فيه بثمن مدعم من قبل الجامعة نفسها، فيدفع الطالب جزءا بسيطا سعر الكتاب 15 جنيها أو أقل من ذلك وباقى ثمن الكتاب تسدده الجامعة.
فى سياق متصل قال دكتور جمال شكرى نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة توفر جهاز النشر الكتابى لدعم الكتاب الجامعى للطلاب بجميع الكليات والتخصصات.
وأضاف أن الدعم للكتاب الجامعى من قبل الجامعة وصل إلى أن يكون سعر الكتاب من 5 إلى 7 جنيهات بحيث يكون سعر الكتاب فى متناول الطالب الفقير. على جانب آخر قال دكتور فتحى الشرقاوى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، إن هناك عدة أساليب للتعامل مع الكتاب الجامعي، تتباين وتتنوع وفقا لطبيعة البرامج الدراسية ووفقا لمستوى المقرر العلمي، ويوجد بجامعة عين شمس 4 أنواع من الكتب.
وأضاف «الشرقاوى» النوع الأول ما يسمى بعدم وجود كتاب جامعي، حيث يقوم المحاضر فى بداية تدريسه للمقرر بكتابة مجموعة من أسماء المراجع العلمية الأجنبية والعربية أو كتابة المواقع الإلكترونية الخاصة بها ويقوم الطلاب بالاطلاع عليها من خلال مكتبة الجامعة أو مكتبة الكلية، أو من خلال شبكة النت فى الجامعة أو خارجها.
وتابع «الشرقاوى» أما النوع الثانى فهو كتاب تم تحويله إلى مقرر إلكترونى cd بحيث يسهل على الطالب تحميله والتعامل معه، النوع الثالث الكتاب الأساسى للأستاذ الذى يقوم بتدريس المقرر ويقوم الطلاب بشرائه ومتابعته فى التدريس من خلاله.. والثلاثة أنواع من الكتب موجودة ولكنها تتباين من كليات عملية ونظرية.
وأردف «الشرقاوي» النوع الرابع طلب مجموعة من الكتب الأجنبية المرتبطة بالمقرر الدراسى من الخارج فى حال وجود شراكة أكاديمية مع بعض الجامعات الأجنبية.
أسعار فلكية
بينما قالت أسماء أحمد طالبة بالفرقة الأولى كلية الآداب قسم إنجليزى بجامعة حلوان، إن الكتب أسعارها مرتفعة فكتاب «الصوتيات» ب 45 جنيها، قائلة: «اشتريت كتابين من مكتبة الجامعة ب 80 جنيها».
وأضافت «أسماء أحمد» أن الكتاب الورقى أفضل من pdf لأنه يسهل علينا فى المذاكرة. فيما قالت آية محمد طالب بالفرقة الأولى كلية الآداب قسم إنجليزى بجامعة حلوان،: «لم نسمع بعد عن جهاز النشر الكتابى المدعم هذا، وأقل كتاب نشتريه ثمنه يصل إلى 40 جنيها». وأضافت: «نتمنى أن يتم تحويل جميع الكتب الورقية إلى pdf حتى يسهل اصطحاب الكتاب على الموبايل أو اللاب فى أى مكان».
على جانب آخر قالت شيماء محمد طالبة بالفرقة الثانية تجارة جامعة القاهرة، إن العام الماضى كانوا يدفعون مصروفات الكتب مع مصروفات الجامعة وتم استلام الكتب على «cd» جميعها كانت «pdf». وتابعت شيماء، أن تحول الكتاب إلى pdf أمر صعب بالنسبة لنا، حيث كنا نقوم بطبع الكتب من ال cd مرة أخرى حتى نتمكن من المذاكرة، موضحة أن المذاكرة فى مواد تجارة صعب من خلال شاشة «اللاب توب».