فى الوقت الذى يتوقع فيه المراقبون اتجاه إدارة ترامب غدًا الأحد، اعتبار الاتفاق النووى مع إيران لا يخدم المصالح الوطنية الأمريكية واتهام ترامب نفسه لطهران بمخالفة روح الاتفاق، واصلت إيران معارضتها الشرسة لإجراء أي مراجعات أو إعادة التفاوض حول اتفاقها النووى مع الغرب والذى أبرمته فى صيف العام 2015 والمعروف باسم "اتفاق 6 + 1". وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن بلاده لن تقدم أي تنازلات جديدة للغرب بشأن الاتفاق النووى مشيرا فى مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية"، إلى أن طهران لا تعبأ بتحفظ الإدارة الأمريكية الحالية على الاتفاق وستستمر فى تعزيز القدرات العسكرية غير النووية لأغراض الدفاع عن المصالح الإيرانية فى الشرق الأوسط. وتساءل وزير الخارجية الإيرانى فى معرض الدفاع عن موقف بلاده إزاء الاتفاق عما إذا كان الغرب سيعيد إلى طهران 10 أطنان من اليورانيوم المخصب الذى نقلته إيران إلى روسيا بموجب الاتفاق وما به من إجراءات للتحقق والمراقبة على برنامجها النووى، وقد وقعت إلى جانب إيران على الاتفاق كل من الصين وألمانيا وبريطانيا وروسيا وفرنسا، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة التى أبلغت إدارتها الكونجرس مرتين بالتزام إيران ببنود الاتفاق برغم تحفظ واشنطن على برامج التطوير الصاروخى الإيرانية والتى كان آخرها صاروخ يصل مداه إلى 2000 كيلومتر قادر على حمل رؤوس حربية متعددة، وقد كشفت إيران عن إدخالها للخدمة منظومات الدفاع الصاروخى الروسية/ اس 300/ فى الرابع والعشرين من سبتمبر الماضى وذلك فى استعراض عسكرى عام لوحدات الحرس الثورى الإيرانى.