منافع الخيل عند العرب كثيرة، حيث خلقها الله لأجل ركوبها والتزين بها إذا امتلكناها، لذا يقبل عليها المواطنون بمختلف الأعمار للتدريب على ركوبها، لينمى موهبته فى الفروسية، ويمارس هوايته حال المشاركة فى إحدى المسابقات، عدة مراحل يمر بها الفارس حتى يتمكن من عدو مسافات واجتياز الحواجز الحديدية، وتأتى مهنة المدرب الذى لديه أساسيات وطرق التعلم لركوب الخيل وإتقان الفروسية، داخل محطة الزهراء بعين شمس، إحدى الأماكن التى تمتاز بتربية الخيول العربية الأصيلة، يوجد بها عم محمود الصعيدي، مدرب الفروسية الذى بدأ حياته داخل المحطة كعامل سايس ومنها تتلمذ على أيدى أساتذة فى ركوب الخيل منهم أيمن عبدالوهاب، ليصبح بعدها مدرب الفروسية داخل المحطة. يقول الصعيدي: «بقالى 22 سنة شغال هنا فى المحطة، وكنت شغال فى الأول سايس، ومع الوقت اتدربت إزاى أركب الخيل وأقدر أتدرب كمان الفروسية»، أساسيات التدريب تمر على عدة مراحل ويهتم على تأمين الفارس أثناء ركوب الخيل، ليتجنب المخاطر، من خلال المعلومات التى نقدمها له، «لما الفارس بييجى يدرب، بنعرفه الحصان يمسكه بإيه، وأهمية اللجام، والسرج»، معتبرا اللجام آلة التحكم فى الخيل، لو فقدها الفارس لن يتمكن من إيقافه، وكأنه يستقل سيارة دون فرامل. «ركوب الخيل ده عز، كان بيركبوا زمان الملوك والأعيان، كأنه راكب عربية أحدث موديل»، هكذا يستكمل الصعيدى حديثه الذى وصف فيه ركوب الخيل بعزة النفس، ويؤكد أن التعامل مع الخيل أهم شىء، «الطبطبة على الحصان.. بتخليه مطمئن للفارس».