أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن الصليب الأحمر في مدغشقر يقوم بتدريب ألف متطوع وموظف للعمل في الخطوط الأمامية لاستجابته لاندلاع مرض الطاعون الرئوي في البلاد. وأشار، في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أن الطاعون المعروف باسم الدبلي ينتقل عادة من الحيوانات إلى البشر عن طريق لدغات البرغوث، وهو ما يحدث فى مدغشقر كل عام تقريبًا، لكن هذه المرة ظهر شكل رئوي من المرض أكثر شراسة ويثير القلق. وقالت الدكتورة فاتوماتا تراوري، المديرة الإقليمية لإفريقيا للاتحاد الدولي: إن المرض هذه المرة في مدغشقر مختلف، وأن معظم الإصابات والوفيات نتيجة للإصابة بالطاعون الرئوي، والذي ينتشر من شخص إلى آخر، وبما يستدعى أن يتعلم المتطوعون مجموعة جديدة من المهارات لمكافحة المرض القديم. وأضافت أنه رغم استجابة الصليب الأحمر في مدغشقر لتفشي الطاعون في الماضى حيث كان يتركز في شكله المعروف باسم الطاعون البوبوني، لكن الطاعون الرئوى يتطلب تدابير إضافية لمكافحة العدوى؛ لأنه ينتشر عبر الهواء بين الأشخاص، بينما تسهم المناطق الحضرية المزدحمة في مدغشقر وضعف النظم الصحية والبنية التحتية في الانتشار السريع للمرض بالمدن الكبرى. وحذَّر الاتحاد الدولي من أن الطاعون الرئوي الذي تسببه بكتيريا شرسة تُعرَف باسم يرسينيا بيستس، قاتل إن لم يعالَج في وقت مبكر. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت مؤخرًا بشحن 1.2 مليون جرعة من المضادات الحيوية إلى مدغشقر، وهو ما يكفى لعلاج 5 آلاف شخص ووقاية 100 ألف شخص آخر إذا تعرضوا للمرض. وقال الاتحاد الدولي: إنه قدم 360 ألف فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للإغاثة في حالات الكوارث؛ لدعم توسيع نطاق المراقبة في مدغشقر لمحاصرة المرض القاتل.