صنع المنتخب الآيسلندي، بقيادة مدربه هيمير هالجريمسون، المجد بعد خطفه بطاقة التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، عقب فوزه على نظيره كوسوفو، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء الإثنين، بالجولة العاشرة من دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة للمونديال. وضمن المنتخب الآيسلندي، التواجد في المحفل العالمي، بعد أن جاء في صدارة المجموعة الأخيرة بالتصفيات الأوروبية، المؤهلة للمونديال، برصيد 22 نقطة، بفارق نقطتين عن كرواتيا الوصيف، والذي سيخوض الملحق. وتحدت آيسلندا قلة تعدادها السكاني والذي يصل إلى 330 ألف نسمة، وخطفت بطاقة التأهل للمونديال للمرة الأولى في التاريخ، ليواصل رجال المدرب هالجريمسون "طبيب الأسنان"، عروضهم القوية، بعد أن ظهرو بشطل أكثر من رائع، في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، عندما صعد إلى دور الثمانية بالبطولة، على حساب المنتخب الإنجليزي العريق. وظهر الجمهور الأيسلندي في يورو 2016 بطريقة جديدة للتشجيع، إذ تبدأ بقرع الطبول مرتين ثم يصفق الجمهور لمرة واحدة ويتتابع ذلك مع وقفات قصيرة تتخلفها صيحات "هوو". ويُرجح أن هذه الطريقة في التشجيع ترجع إلى عام 2014 عندما كان فريقا أيسلنديا يواجه فريق ماذرويل في أسكتلندا. ومنذ ذلك الحين، اعتمد مشجو المنتخب الطريقة ذاتها في التشجيع. ولا تفارق الشمس سماء أيسلندا سوى لساعات معدودة على مدار اليوم في فصل الصيف. وتقع البلاد شمال المحيط الأطلنطي، لذلك لا تغرب شمسها سوى ثلاث ساعات فقط في الفترة من منتصف مايو إلى منتصف أغسطس. ويضطر الآيسلنديون إلى النوم والشمس لا تزال ساطعة، وحتى إذا حل الليل فلا يوجد ظلام تام وفي الشتاء، يحدث العكس تماما، إذ يسود الظلام طوال الوقت باستثناء ساعات محدودة لذلك يبدو وكأن اليوم كله ليل بلا نهار.