اتجهت وزارة السياحة بقوة خلال الفترة الماضية إلى السوق الهندية، وباتت نيودلهى فى طليعة الأسواق المستهدفة لجذب الحركة السياحية منها خلال السنوات المقبلة، غير أن الخبراء يرون بعض المعوقات أمام دفع الحركة الوافدة من الهند، أبرزها محدودية رحلات الطيران بين البلدين، وحرق الأسعار من جانب بعض الشركات، واحتياج أسطول النقل السياحى البرى المصرى إلى التجديد، فضلا عن بيروقراطية استخراج التأشيرات للسياح الهنود. قال فتحى غازى رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية ل«البوابة» أن مصر لم تحصل بعد على نصيبها الذى تستحقه من السوق الهندية، والذى يصدر 18 مليون سائح حول العالم، موضحا أن هناك معوقات تواجه حركة السياحة الوافدة من تلك السوق لمصر وأهمها الطيران الذى يعد إحدى الركائز المحورية فى صناعة السياحة، فيما تستقبل مصر 4 رحلات فقط أسبوعية من مومباى وهى رحلات محدودة جدا لا تستطيع مسايرة الطلب المتزايد على مصر. وطالب «غازي» بإعادة النظر فى خطوط الطيران المباشرة بين مصر والهند، وزيادة الخطوط العاملة من نقاط مختلفة فى كلا البلدين، علاوة على دعوة شركات السياحة الهندية لورش عمل مكثفة مع نظيرتها المصرية برعاية المكتب السياحى المصرى فى نيودلهي، مؤكدا أنه لا يجب قصر زيارات السائح الهندى على المتاحف والمزارات الثقافية فقط، مطالبا بطرح منتجات سياحية جديدة والترويج لها فى السوق الهندية، وتنويعها بين شاطئية ودينية.