أكد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أهمية الاتفاق النووي الإيراني لتجنب دوامة انتشار الأسلحة النووية، تاركا الباب مفتوحا لأي عمل مكمل بعد عام 2025. وقال لودريان - في تصريحات أمس الاثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - إنه من الضروري الحفاظ على الاتفاق والحيلولة دون تشجيع الأطراف الأكثر تشددا في إيران على المضي نحو امتلاك السلاح الذري. وأضاف أن بلاده ستحاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هذا الخيار هو الأنسب حتى وإن كان ممكنا استكماله في فترة ما بعد عام 2025، وسنسهر على التطبيق البالغ الدقة للاتفاق، التنفيذ يتطلب اليقظة، ليست هناك خطوة من جانب إيران تجعلنا نعتقد أنه لا يطبق". وحذر لودريان من أن التراجع عن الاتفاق النووي قد يؤدي إلى عملية انتشار للأسلحة من الصعب احتوائها، ومن أنه إذا تمكن بلد ما من الحصول على أسلحة نووية فإن ذلك قد يشجع الجيران على سلوك الاتجاه نفسه. وتأتي تصريحات لودريان في الوقت الذي يميل فيه الرئيس دونالد ترامب إلى التراجع عن هذا الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران لضمان الطابع المدني لبرنامجها النووي في مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها. وسيقرر ترامب بحلول منتصف أكتوبر المقبل أمام الكونجرس ما إذا كانت طهران تحترم نص اتفاق 2015 أم لا، وهو إجراء يقوم به كل 90 يوماً، وعلى الرغم من أن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية ب"تمزيق الاتفاق"، فقد صادق مرتين عليه مع تنديده بانتهاك إيران لمضمونه.