اكد المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أن المجتمع الدولي سلم ليبيا للجماعات الإرهابية عام 2011. وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بالعاصمة الروسية موسكو، أن قرار الجامعة العربية بحماية المدنيين في ليبيا كان أسرع قرار تصدره الجامعة وتتلقفه الأممالمتحدة، وينفذه مجلس الأمن الدولي. وأضاف المسماري: سارع مجلس الأمن الدولي بعد إسقاط نظام العقيد معمر القذافي بتسليم ليبيا إلى جماعات إرهابية بمعرفة دول عربية وأجنبية قادت هذه العملية. وتابع: ليبيا التي كانت تتطلع للحرية عانت مرحلة قاسية جدًا بعد القذافي بعدما وقعت رهينة للجماعات الإرهابية المتحالفة، والتي فرضت نفسها بقوة السلاح على الشعب الليبي مثل: جماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التابعة للقاعدة، وجماعة الإخوان التي رفعت السلاح في وجه الليبيين. وقال المسماري: "إن الجماعات الإرهابية وبعد هيمنتها على المؤتمر الوطني مارست مخططا لإفشال الدولة تمثل في ترتيب اعتيالات ممنهجة لرجال الجيش، والأمن، والإعلاميين والحقوقيين ومن هنا كانت عملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر بمشاركة 300 مقاتل مسلحين ببنادق آلية وكلاشينكوف ونجحوا مؤخرًا في تحرير بنغازي من الإرهاب ". وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية سنت قانون العزل السياسي لتنفرد بالسلطة وتستبعد كل من شارك في إدارة الدولة في عهد القذافي، فضلا عن كونها قامت بتهجير ما يقارب المليون ليبي خارج البلاد. وشدد المسماري على أهمية الجهود المصرية المبذولة لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى تمكن الجيش الليبي وبعد 4 سنوات من انطلاق عملية الكرامة من السيطرة على 90 % من الأراضي الليبية. وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي توقف الحوار بين المُشير خليفة حفتر، وفايز سراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وكان قد وصل العاصمة الروسية "موسكو"، الإثنين الماضي، في زيارة الهدف منها مخاطبة الرأي العام الدولي والتعريف بأهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الليبية في محاربة الإرهاب.