أعلنت أسرة وزير الدفاع الأسبق في فنزويلا راؤول بادويل، المعارض للحكومة والمختفي منذ ثلاثة أسابيع، أنه محتجز لدى جهاز الاستخبارات بالبلاد. وقالت ابنته أندرينا في مؤتمر صحفي الجمعة، إنه "تم إبلاغهم بمكان تواجده في مكالمة من المدعي العام الجديد طارق ويليام صعب"، مشيرةً إلى "أنها وشقيقها زاراه". وقالت ابنته إنه "محتجز في المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات في كراكاس، والمعروف باسم "المقبرة". وأوضحت اندرينا أن والدها قوي "نفسيا وبدنيا" رغم الظروف المحتجز بها. وينظر إلى بادويل كواحد من أبرز السجناء السياسيين في فنزويلا. وأشارت ابنته إلى أنه كان "يرتدي الملابس نفسها" التي ظهر بها في آخر مرة شوهد فيها في 8 أغسطس الماضي خلال نقله من سجن عسكري خارج كراكاس. والجمعة، اتهمت زوجة بادويل جهاز الاستخبارات ب"التستر" على إخفاء مكان تواجده. وتقول المعارضة الفنزويلية إن "هناك نحو 590 معتقلاً سياسياً في البلاد". ويتهم الغرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالانقلاب على الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة ديمقراطيًا لسحق المعارضة التي تطالب برحيله. وكان بادويل وزيرًا في حكومة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، وقد ساعده على استعادة الحكم بعد أن أطاح به انقلاب عسكري في أبريل 2002 لفترة قصيرة. لكنه تحول لاحقًا لمعارض له. وكان بادويل على وشك الخروج من السجن في مارس الفائت بعد قضائه حكماً بالسجن لنحو 8 سنوات لإدانته بالفساد. لكن المدعي العام اتهمه بالتواطؤ للانقلاب على الرئيس مادورو، وهي تهمة يمكن أن تعرضه لعقوبة السجن 26 عامًا. وفي أغسطس 2015، أفرج عنه في قضيته الأصلية، لكنه عاد لاحقًا للسجن مطلع العام الحالي أثناء حضوره جلسة محاكمة روتينية.