وزير الخارجية القطري: مستعدون لإنهاء أزمة الخليج

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء الخلاف الدبلوماسي الخليجي، ولكنها لا ترى أي إشارة من السعودية والدول الأخرى التي فرضت عقوبات على الدوحة إلى أنها منفتحة أمام الوساطة وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر الغنية بالغاز في الرابع من يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي مزاعم تنفيها الدوحة.
ولم تظهر زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الجاري للإمارات وقطر أي مؤشر على تهدئة حدة التوتر بين الدول الخليجية العربية.
وقال الشيخ محمد: "ما زالت دولة قطر مستمرة على موقفها على أن هذه الأزمة لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق حوار بناء يتم الوصول فيه إلى تسويات بالتزامات جماعية على كافة الدول وليس عن طريق إملاءات،ومن الواضح أن هذه الدول فشلت في تقديم أي سند لهذه الأزمة".
وأضاف للصحفيين في الدوحة يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي "المبادرة الكويتية وإرسال الرسائل التي قام بها صاحب السمو أمير الكويت إلى كافة الأطراف في دول مجلس التعاون والتي يدعو فيها أن يكون هناك حوار بشكل مباشر وغير مشروط، والدولة الوحيدة التي ردت على الرسالة هي دولة قطر، ولكن في المقابل لم ترد أي من الدول الأربع على هذه الرسالة والتي بات لنا أنه نهج متبع لديهم بعدم الرد والتجاهل لأي جهود للوساطة سواء من الكويت أو من أي الدول الصديقة الأخرى".
وكان يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة قال في مقابل مع مجلة أتلانتيك الأمريكية يوم الاثنين إن بلاده ستتفاوض مع قطر عندما لا تضع الدوحة أي شروط مسبقة.
وقال لافروف: إنه إذا بدأت المفاوضات المباشرة فستكون روسيا مستعدة للمشاركة في الوساطة وإنه من مصلحة روسيا أن تكون "دول مجلس التعاون الخليجي متحدة وقوية".