«منار».. ترسم حلمها على «فساتين الزفاف» تمردت على قيود العمل فى القطاع الخاص، ولم تنتظر الوظيفة الحكومية، بحثت داخل أعماقها عن القدرات التى منحها الله لها، وحينما وضعت يدها على بداية الخيط، انطلقت بسرعة الصاروخ متسلحة بقوة إرادتها. منار سمير، فتاة مصرية طموحة حالمة، تبحث عن التميز من صغرها، درست إدارة الأعمال وعملت بشركة قطاع خاص فور تخرجها، ولكنها لم تستطع التعايش مع النمطية والشكل التقليدى للعمل، فقدمت استقالتها. بابتسامة رضا تقول منار: «البداية حلم بداخلي، فساتين رسمتها على ورق، لم أتصور أنه يمكن تنفيذها على أرض الواقع، فكرت فى مشاريع كثيرة وفشلت، وفجأة وجدت عرضًا لبيع فساتين مستعملة واشتريتها بآخر مبلغ فى بيتى، وبعتها بعد تنظيفها وتصليحها لأصحابى وأقاربي، بعدها اشتريت فساتين أخرى وكررت التجربة». «بخرز، ولولى، وكريستال، ودانتيل، وورد، ومسدس شمع» بدأت منار ترسم ملامح حلمها، وبتلك الخامات البسيطة بدأت ترسم الفساتين وتعيد البهجة والرونق لها مرة أخرى، حتى استطاعت شراء فساتين «عضم» أى الطبقة السادة من الفستان، وبدأت ترسم الفساتين وتنفذها وتحدد شكل الفستان الذى تريده، لأنها كما تقول تعتبر الفستان كائنًا حيًا له روح لما تشوفه تقدر تنفذه وتكون النتيجة حلوة. «الضربة اللى ما بتموتش بتقوى» بهذا المبدأ استقبلت منار الضربة القوية التى بدأت بها عملها حينما رتب التاجر الذى تعاملت معه فى البداية فخًا ليبيع لها صفقة فساتين حالتها سيئة وبمبلغ كبير بالنسبة لها فى هذا التوقيت، ولكنها تعاملت مع الواقعة بتحدٍ كبير ووضعت يدها فى يد شريك حياتها «عمرو» وتخطياها سويا. تؤكد منار أن ابنتيها «جودى وجنى» هما وش السعد عليها وتضيف قائلة: «ربنا فتحها علىّ وأسست ورشة خاصة بي، وأصبحت من أهم منافسى بيع فساتين الزفاف بالجملة فى السوق». وتختتم كلماتها قائلة: «لسة ما وصلتش لحاجة، وإن شاء الله بكرة هتشوفوا فستان كامل باسمى، مش حلمى ابقى أتيليه، حلمى أبقى مميزة بالسعر وبالشكل».