أعلن مجلس إدارة الطاقة الكهربائية الإثيوبية أمس، الانتهاء من 60٪ من أعمال بناء سد النهضة، بينما بدأت مصر مؤخرا البحث عن حليف لها فى الأزمة من دول حوض النيل، وفيما شمل البحث دولة تنزانيا، بدت أوغندا هى الأقرب للتحالف، حيث زارها وزير الموارد المائية والري، لمدة 3 أيام، انتهت أمس أيضًا، واحتفل هناك بالانتهاء من حفر 75 بئرًا جوفيًا فى مناطق مختلفة لتوفير مياه الشرب، ضمن بروتوكول تعاون مع مصر. وبروتوكول التعاون بين مصر وأوغندا يتضمن أيضًا توريد المعدات الميكانيكية، التى سوف تستخدم فى تنفيذ كل المشروعات المائية، وأهمها مشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار «الخزانات الأرضية» لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في الاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية، بمبلغ 1.35 مليون دولار، إضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتنوعة للكوادر الفنية من وزارة المياه والبيئة الأوغندية. ودشنت مصر، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، عملية درء مخاطر الفيضانات في مقاطعة كاسيسي الواقعة بغرب أوغندا، والتي تنفذها شركة المقاولون العرب، حيث شهدت مقاطعة كاسيسي خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات العارمة، وفقد الأرواح، وتدمير المنشآت، وتشريد المواطنين. من جانبه قال الدكتور ضياء القوصي خبير المياه الدولي: إن مصر بدأت مؤخرًا في زيادة أنشتطها في عدد من دول حوض النيل، مثل أوغنداوتنزانيا، خاصة بعد وقوف عدد من الدول فى صف إثيوبيا، فيما يخص إنشاء سد النهضة. وقال الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن تقارب مصر مع أوغندا ما هو إلا تصحيح لوضع غاب كثيرًا، والهدف منه تحسين العلاقات المصرية الإفريقية، موضحًا أن الحكومات السابقة ابتعدت كثيرًا عن الساحة الإفريقية. وأضاف رسلان، أن ذلك التقارب هدفه التنمية والسلام فى المنطقة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا استغلت علاقاتها بالدول الإفريقية خلال الفترة الماضية، لتقف فى صفها فى أزمة المياه، لافتًا إلى أن تقارب مصر مع الدول الإفريقية لا يجعل إثيوبيا تتواصل وحدها معها. جاء ذلك فيما أعلن مجلس إدارة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، الانتهاء من 60٪ من أعمال بناء سد النهضة، أمس، وذكر أن الأعمال المدنية والميكانيكية الخاصة بتوليد الكهرباء للسد، يتم تنفيذها خلال موسم الفيضان الحالى دون توقف، على أن يتم إنتاج الكهرباء خلال عامين، وفقًا للخطة الموضوعة. ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، تنتهى إثيوبيا وكينيا العام المقبل من أعمال مد خط نقل 2000 ميجا وات من الكهرباء بين البلدين، والذى تنفذه شركة «تشاينا إلكتريك» لتكنولوجيا الطاقة والتكنولوجيا بتكلفة 1.26 مليار دولار بتمويل من مصرف التنمية الإفريقى بقدرة 500 كيلو فولت، وبطول 1045 كيلو مترًا، منها 445 كيلو مترًا تقع داخل أراضى إثيوبيا، والبقية فى كينيا.