من المعروف أن الأطفال من سن الخامسة حتى سن الثانية عشرة يحتاجون لساعات كافية من النوم قد تصل إلى 10 ساعات ويجب أيضا عزيزتى الأم أن تكونى على وعى تام بأن اضطرابات النوم لدى طفلك قد تعرضه لكثير من المشكلات منها ضعف التحصيل الدراسى والسمنة والإدمان وغيرها الكثير والكثير. لذلك حتى ينعم طفلك بنوم هادئ ومريح وحتى يستطيع الاستيقاظ مبكرًا وبكل الحيوية والنشاط ويذهب إلى مدرسته وهو متفتح الذهن غير متعب أو مشوش التفكير فعليك إقناعه بالنوم مبكرًا وهذا ما سنوضحه لك فى الخطوات التالية: كيف نقنع أطفالنا بالنوم مبكرًا ؟ الالتزام بميعاد محدد ما أجمل النظام والتعود عليه، فبالنظام تسير جميع الأمور على ما يرام والعكس صحيح لذلك عودى طفلك على الالتزام بميعاد محدد للنوم وميعاد محدد للاستيقاظ وعندما تجدى صعوبة في ذلك ويعترض على تعليماتك له تحدثى معه بلين ورفق وبصبر وحكمة عن أهمية النوم المبكر لصحته ولحيويته ونشاطه بالمدرسة. اروى له القصص التى توضح له ذلك فمثلًا اروى له قصة تلميذ كسول وغير مطيع وغير ملتزم بالمواعيد وغير منظم بحياته وماذا كانت نتيجة تصرفاته السلبية التى انعكست بالسلب على حياته ولكنه فى نهاية القصة ندم ندمًا شديدًا وعزم على أن يلتزم بالنظام فى حياته وعلى أن يستيقظ مبكرًا ويرتدى ملابسه بكل الحيوية والنشاط ويذهب إلى مدرسته بكل الفرحة والسرور وعندما غيّر من أسلوب حياته وأصبحت معظم تصرفاته إيجابية أصبح متفوقًا ومحبوبا من الجميع. ضعى نظامًا روتينيًا عزيزتى الأم كونى على علم بأن التكرار يعلم الشطار لذلك اجعلى طفلك يتبع يوميًا نظامًا معينًا قبل نومه بحيث لا يتعدى هذا النظام مدة ال45 دقيقة، فعندما كان صغيرًا في مهده كنت تحكى له قصة جميلة قبل أن يخلد إلى نومه أو تغنى له أغنية هادئة كى يشعر بالهدوء النفسى والأمان ويخلد أيضًا سريعًا إلى نومه.. والآن عزيزتى الأم ساعدى طفلك على ممارسة روتين يومى يساعده على الاسترخاء والهدوء النفسى والخلود إلى النوم سريعًا كأن يأخذ حمامًا دافئًا أو يقرأ قصة أو يدردش معك عن أحداث يومه، وكيف كانت أو الصلاة وقراءة القرآن الكريم أو كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار، فكل ذلك قد يساعد على سرعة الاسترخاء والنوم سريعًا.