حسام سويلم: شفيق طوق النجاة لمصر “,” “,” تهاني الجبالي: شفيق رجل وطني وجهد المعارضة الصادقة لن يضيع “,” “,” سامح سيف اليزل: على الرئيس القادم أن يستعين بأهل الخبرة “,” “,” الحريري: الفريق فاز في انتخابات الرئاسة ومرسي فقد شرعيته “,” “,” حمزاوي: أرفض لجوء المعارضة للخارج في الوقت الحالي “,” “,” أحمد سعيد: على المعارضة أن تتكاتف في وجه النظام الحالي “,” “,” كمال زاخر: الإخوان لن يستسلموا لوجود شفيق “,” “,” الرئيس لم يعد رئيسًا .. والإخوان لم تعد جماعة الأغلبية، وحزبها فقد رصيده وسمعته السياسية والأخلاقية .. الجميع يتساءل في الشارع المصري وربما العالمي أيضًا، وما البديل لهذا النظام وهذه الجماعة؟ وهو السؤال الذي طرحه جون كيري عندما زار مصر مؤخرًا وسأل المعارضة بوضوح ..هل لديكم بديل للجماعة؟ .. بالتأكيد هناك بديل، فإذا كان الإخوان يتحدثون عن شرعيتهم التي حصلوا عليها بصندوق انتخابي فهناك الفريق أحمد شفيق الذي حصل على نصف الأصوات تقريبًا.. عاصرو الليمون أعطوا أصواتهم لمرسي والآن يندمون على الملأ. لا نتحدث عن تزوير الانتخابات الرئاسية.. القضية التي لم يجر فيها تحقيق جاد حتى الآن ولكن من حقنا أن نتساءل.. هل يعود شفيق ليقود المعارضة فتكسب معه شرعية الشارع والصندوق في مواجهة الإخوان.. وهل تمثل عودته غطاءً ودعمًا سياسيًا وقانونيًا أمام جماعة غير قانونية بحكم قضائي؟ ويطالب الشارع بسقوطها وإسقاط مرشدها الحاكم الفعلي لمصر؟! الإخوان، وكما قال الكاتب الصحفي خالد البري، المحسوب على اليسار، في مقاله المنشور اليوم بجريدة التحرير “,”يحللون النتائج ويتحركون سياسيًا بمقتضاها، بمنتهى البراجماتية. لكن المعارضة لا تفعل هذا. ولو فعلت لعلمت أن من مصلحتها جدًا أن تمد يدها الآن وفي هذه اللحظة إلى الفريق شفيق. فتظهر المعارضة أمام المصريين في صورة الكيان الجامع الموثوق به. وأمام العالم في صورة الكتلة الصلبة ذات الأرضية“,” ويضيف البري “,”يضحكني هنا من يقولون: وعايزنا ندّي الفريق شفيق5 شرعية؟ جوابي عليهم: لا، أبدا. انا عايز الفريق شفيق يديكم شرعية عند الشعب، عموم الشعب، خارج دوائرنا. بمعنى أن الشرعية متبادلة، ميدانية من انصار الثورة، وانتخابية من الفريق شفيق. كما أن خطوة كتلك ستشعر الشعب أن انصار الثورة لا يعيشون فوق السحاب، بل على الأرض“,” قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي: إن الفريق أحمد شفيق- المرشح الرئاسي السابق- هو طوق النجاة لحالة الترهل التي تعاني منها مصر مؤخرًا. وقال في تصريحات خاصة : الدعامة الرئيسية التي يعتمد عليها الفريق شفيق هي التسريبات التي جاءت من بعض العاملين في المطابع الأميرية التي أكدت أن هناك تزويرًا قد تم في البطاقات الانتخابية من خلال تسويد أعداد كبيرة منها، إضافة الى تسريب معلومات أخرى تكشف حجم الضغوط التي تعرضت لها اللجنة المسئولة عن الانتخابات وإدارتها. وأوضح سويلم أن الحقيقة الوحيدة التي يجب على المصريين استيعابها تنحصر في أن وجود أي شخصية “,”تتقلد منصب الرئيس“,” ستكون أنفع لمصر من الدكتور محمد مرسي وجماعته، التي تسعى لتحقيق مآرب خاصة بإيديولوجية تنم على حب الذات، وجعلت مصلحة الجماعة فوق أي اعتبار حتى لو كانت هذه المصلحة تتعارض مع مصالح الوطن. وشدد سويلم على ضرورة أن يعي المواطنون خطورة أن يقوم فصيل سياسي بتنفيذ أجندة تصب في مصلحة تتعارض مع مصالحهم، وتسعى لتكرار سيناريو إيران في مصر، مؤكدًا أنه من حقِّ الفريق شفيق العودة إلى مصر، والدخول في الانتخابات الرئاسية، مع ضرورة الوصول إلى برنامج اقتصادي اجتماعي أمني يحمي مصر من المنعطف الذي تسير نحوه، وطالب المصريين بالتعقل وعدم وصم قيادات النظام السابق “,”بالفلول“,”؛ لأنهم في نهاية الأمر لم يسعوا لتدمير مصر، ولم يعسوا في مصر بالفساد، بل شهدت فترتهم ازدهارًا اقتصاديًّا وسياسيًّا لا يحتمل التأويل، وقال: الوضع السيئ في مصر يؤكد أن فترة الرئيس السابق كانت أفضل بكثير. محاولة للتهميش قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق: إن سياسات النظام الحالي في محاولاته اللدودة لإقصاء وتهميش والقضاء على المعارضة الوطنية ستذهب هباءً منثورًا، ولن يكون لها مردود عند الجماهير المصرية . وأضافت: إن جهد المعارضة الوطنية الصادقة لن يضيع سدى، وسيظل في مواجهة بطش النظام الحالي، مشيرة إلى أن ما يحدث ضد المعارضة يزيد من قوتها وتواجدها في الشارع السياسي المصري، مؤكدة أن كل تلك السياسات ستؤدي بالنظام الحالي إلى الهاوية ونفق مظلم . وتابعت: أن مواجهة النظام ستكون على قدر الرموز المتواجدة في الشارع، مطالبة إياهم بعدم تدويل القضية، والتمسك بالشارع المصري، والعمل على الحشد المستمر، موضحة أن تصنيف المعارضة في الوقت الحالي لن يفيد . وأكدت أن السياسة الحالية ربما تبرز “,”نجم“,” الفريق أحمد شفيق مرة أخرى في القريب العاجل؛ لأنه رجل وطني، وعارض النظام الحالي معارضة صادقة، وكان أقرب المرشحين السابقين للفوز بانتخابات الرئاسة الماضية، مشيرة إلى أن صدق المواقف هي التي تُبقي الأشخاص على صورتهم أمام الرأي العام، وبذات النظرية سيكون مصير النظام الحالي إلى زوال في الأيام القليلة القادمة. أزمة طاحنة اعتبر اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، أن أي رئيس سيقوم بتولي مهام الرئاسة- بغض النظر عن الأسماء المعلنة التي خاضت الانتخابات الرئاسية- لا بد أن يتميز بوطنية جارفة، وإخلاص وتفان من أجل مصر وأبنائها وترابها، على أن يستعين بفريق وزاري من أهل الخبرة؛ ليضعوا خططًا اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية واضحة لإصلاح الأمور التي ترهلت في مصر، ومعالجة الأوضاع المتردية في بعض الملفات، على أن يكون هذا الفريق من المتخصصين في مجالاتهم. وقال سيف اليزل: إن الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها مصر مقلقة؛ بسبب التمادي في عدم إصلاحها، وهو الأمر الذي ينبئ عن كارثة إنسانية في مصر قريبًا، رافضًا التعليق على شخصية الفريق أحمد شفيق، مؤكدًا أنه إذا ترشح- هو أو غيره- لا بد أن تتوافر مجموعة من الشروط الوطنية به، ليكمل مهام إدارة البلاد دون قلق. رئيس بلا شرعية قال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق وعضو مجلس الشعب السابق: إن الرئيس مرسي يفتقد الشرعية التي يتطلب وجودها وقائع محددة، وهذه الوقائع لم تكن موجودة خلال الانتخابات الرئاسية التي تم تزويرها، ولم تكن ديمقراطية على وجه الإطلاق . وأوضح المرشح الرئاسي السابق، أن مرسي وصل للحكم بالتوافق والتواطؤ مع الخونة والصهاينة، وهذا أبطل عملية الانتخابات تمامًا، مشيرًا إلى أن تهديدات الإخوان وأعضاء “,”لازم حازم“,” أشعلت البلاد نحو اختيار مرشحهم مرسي، وهو الأمر الذي ظهر قبل إعلان النتيجة وعلم الجميع بفوز المرشح أحمد شفيق، في حين أن إعلان النتيجة جاء عكس ما تم تداوله، وهذا نظرًا لتهديدات الجماعة بحرق مصر في حال عدم فوزهم بالانتخابات . وأكد الحريري، أن الاجتماع الذي انعقد قبيل إعلان النتيجة بيومين تقريبًا مع خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، والمجلس العسكري أسفر عن ضمان الجماعة بفوزهم برئاسة مصر، متوقعًا أن يكون هناك انتخابات قريبة ستحسم الموقف . وحول شرعية شفيق في حكم مصر الآن، قال الحريري: ما يمكن أن أقوله في هذا الصدد أن مرسي وجوده غير شرعي، وخاصة في ظل نتيجة الانتخابات الرئاسية التي كان يعلمها الجميع، ناهيك عن سقوط العشرات، وإصابة المئات في عهده. بلاغات كيدية قال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، إن اتجاه المعارضة للتفكير في تدويل القضية واللجوء للدول الخارجية مرفوض تماما في الفترة الحالية إذ أن الشعب المصري بات أقوى من كل الدول الخارجية في مواجهة أي نظام مستبد يسعى لإفساد الحياة الديمقراطية التي اكتسبتها الدولة عقب ثورة يناير التي شهد لها العام أجمع. وأضاف أن الفترة المقبلة لا تحتاج لشخص ما بعينه ولكن تحتاج لتكاتف من قبل كافة القوى السياسية وكافة قيادات المعارضة بما فيهم مرشحي الرئاسة السابقين للضغط على النظام الحالي. وتابع حمزاوي، إن جماعة الإخوان المسلمين باتت تخشى المعارضة تماما وظهر ذلك جليا من خلال تقديمهم بلاغات للنائب العام ضد قيادات ونشطاء وسياسيين معروفين، ولابد أن تعمل تلك القيادات على الشارع البسيط في الأيام المقبلة. وأكد الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ان البلاغات التي قامت جماعة الإخوان المسلمين بتقديمها في رموز المعارضة المصرية والقوى السياسية المختلفة هي بلاغات كيدية ولن تجد نفعاً ولن ترهب المعارضة السياسية ولا أصحاب الرأي. وأضاف حمزاوي إن البلاغات تأتى لتعبر عن مرحلة الفشل السياسي التي تعيشها البلاد والتي تسبب فيها النظام السياسي الحالي برئاسة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى وحكومته، والتي تثبت عدم امتلاكها لأى من الحلول السياسية الصالحة للخروج بالبلاد من ازمتها الراهنة. وتابع حمزاوي أن قادة المعارضة المصرية وأصحاب الرأي لا يجب أن يعير مثل تلك البلاغات اهتماماً، خاصة بعدما بدأ النظام الحالي يشعر بقوة المعارضة في الشارع ضده وتنظيم قوى المعارضة لصفوفها وهو ما دفعه لاتخاذ مثل تلك البلاغات لتشويهها. تكاتف المعارضة قال أحمد سعيد، القيادي بحزب المصريين الأحرار: إن قيادات المعارضة الحالية لها ثقلها السياسي في الشارع المصري، مؤكدًا أن بلاغات جماعة الإخوان المسلمين ستأتي برد فعلي عكسي على غير المتوقع منها تمامًا . وأضاف أن ما تردد مؤخرًا حول ضرورة تدويل القضية إلى حد ما غير مقبول في الوقت الحالي؛ حيث ينبغي على قيادات المعارضة أن تلجأ بشدة للمواطن البسيط وللشارع المصري، وتستمر في عمليات الحشد ضد قرارات النظام الحالي التي باتت متخبطة أكثر من الفترات الماضية . وتابع سعيد، إن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكاتف من كافة القوى السياسية، وتحتاج لكافة الرموز الوطنية التي يجب ألا يتم استثناء أحد منها، ومن ضمن تلك الكوادر السياسية الفريق أحمد شفيق المنافس الأخير للرئيس الحالي، موضحًا أن تكاتف القوى السياسية سيزيد من شوكة المعارضة في وجه النظام الحالي، فيتأكد ويعلم مدى قوة الطرف الآخر له في الدولة. مجلس رئاسي قال كمال زاخر، المفكر القبطي: إن الحل للخروج من الأزمة الراهنة هو تشكيل مجلس رئاسي يضم ثلاثة أطراف، هم الرئيس مرسي وجبهة الإنقاذ والجيش، وذلك لمدة سنة، موضحًا أنه لا مانع من وجود الفريق أحمد شفيق ضمن المجلس إذا تم قبوله معهم . وأوضح زاخر، أن الحكم المدني للبلاد هو الحل الآن، وإذا كان شفيق هو الحل فليكن حاكمًا لمصر، أما إذا كان عليه اختلاف من القوى فهناك بدائل كثيرة من المدنيين يحكمون مصر . “,” “,” وأشار زاخر إلى أن الإخوان لن يستسلموا لوجود شفيق مثلما فعلوا خلال إجراء الانتخابات، والتهديدات التي قاموا بها في حال فوز شفيق وخسارة مرشحهم الرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى ضرورة إجراء ثوري بإصدار بيان دستوري أو رئاسي أي كان بتشكيل مجلس رئاسي مدني.