كشف المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن القيادة الفلسطينية ودولا عربية، تعرضت لضغوط كبيرة بهدف سحب إدراج الخليل والحرم الإبراهيمي من التصويت في "اليونسكو"، لكن القرار الوطني المستقل حال دون ذلك.. وقال القواسمي للإذاعة الرسمية "إن ردة فعل إسرائيل على القرار تعكس مدى أهميته، واصفا القرار بالإنجاز التاريخي وأنه في غاية الأهمية نظرا للمخططات التهويدية التي تستهدف الحرم الإبراهيمي والخليل". من جهته، وصف سفير فلسطين لدى "اليونسكو" منير انسطاس، إدراج البلدة القديمة بالخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي بالحدث التاريخي والنصر المبين. وأشار انسطاس في حديث للإذاعة الرسمية صباح اليوم السبت، إلى أن القرار حظي بدعم هائل خلال التصويت بتأييد 12 دولة مقابل اعتراض 3 فقط، الأمر الذي يمثل رسالة واضحة بعدم شرعية الاحتلال. وأوضح أن هذا التأييد الكبير جاء رغم الضغط الإسرائيلي الذي مورس منذ البداية، لافتا إلى أن إسرائيل كانت واثقة حتى اللحظة الأخيرة بأنها ستتمكن من إفشال تمرير القرار، وهو ما لم يحدث.. لافتا إلى أن 14 موقعا فلسطينيا آخر تنتظر الإدراج على لائحة التراث العالمي، وأنه يجري العمل على تحضير الملفات الخاصة بهذه المواقع مثل نابلس وسبسطية وأريحا وميناء غزة القديم. بدورها، أوضحت وزيرة السياحة رولا معايعة، أن إدراج البلدة القديمة بالخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي، يعني أن هذا الموقع لم يعد مسئولية فلسطين فقط، إنما مسئولية دولية.. وقالت "إن على اليونسكو الآن أن تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة.. وأن القرار يعني كذلك أن هذا الموقع سيحظى باهتمام دولي بتطويره وحمايته وتوفير مشاريع للحفاظ عليه فضلا عن تشجيع السياحة إليه".