انتهى أول لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، عقد على هامش قمة العشرين في هامبورج، بعد أن استمر لنحو ساعتين و15 دقيقة. ومن اللافت أن الجانب الروسي كان يتوقع أن يستمر اللقاء نحو ساعة، فيما أعلن البيت الأبيض أن الفراغ الزمني المخصص للاجتماع مع بوتين في برنامج ترامب لا يتجاوز نصف ساعة، ولذلك أدى تمديد فترة اللقاء الثنائي إلى تغييرات كبيرة في خطط الرئيسين. وانطلق اللقاء بين الرئيسين في الغرفة رقم 14 بمقر انعقاد قمة العشرين بحضور وزيري الخارجية سيرجي لافروف وريكس تيلرسون وأعضاء آخرين من وفدي البلدين. وبدأ الرئيس الأمريكي الحديث، معربا عن سروره لهذا اللقاء الذي كان ينتظره بفارغ الصبر. وأكد ترامب أنه يعتبر فرصة الاجتماع ب "بوتين" شرفا له، وعبر عن ارتياحه لسير الاتصالات الروسية الأمريكية، معيدا إلى الأذهان أنه بحث مع بوتين خلال مكالماتهما الهاتفية حزمة واسعة من المسائل. لكن الرئيس الروسي لفت انتباه نظيره الأمريكي إلى أن المكالمات الهاتفية بين زعيمي البلدين لا تكفي لحل القضايا الأكثر حدة، ولا مفر من عقد لقاءات شخصية بينهما. واستطرد قائلا: "لقد تحدثنا معكم أكثر من مرة هاتفيا حول مسائل ثنائية ودولية مهمة للغاية، لكن المكالمات الهاتفية ليست كافية في بعض الأحوال". وأوضح: "إذا كنا نريد حل المشاكل الثنائية والقضايا الدولية الأكثر حدة، فلا شك في ضرورة عقد لقاءات شخصية. إنني سعيد للغاية لفرصة التعرف عليكم، وآمل في أن يأتي هذا اللقاء بنتائج إيجابية".