نددت تركيا بعمل فني قرب مبنى المستشارية الألمانية يصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه ديكتاتور، ووصفته بأنه تحريض على العنف قبل أيام من حضوره المقرر لقمة مجموعة العشرين التي ستقام في ألمانيا. وقالت وزارة خارجية تركيا، التي تدهورت علاقتها ببرلين خلال العام الأخير بسبب خلافات حول عدد من القضايا السياسية والأمنية، إن تقاعس الشرطة الألمانية عن التدخل زاد من خطورة الأمر. وأظهر مقطع فيديو لتلفزيون "رويترز" سيارة سوداء مغطاة بلافتة كبيرة بالأبيض والأسود طبع عليها صور أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان، وكتب على الملصق عبارة "هل تريد هذه السيارة؟ اقتل الديكتاتورية". ويتهم منتقدون في تركيا وخارجها أردوغان بالحكم الاستبدادي ويستشهدون بحملة تطهير لآلاف من مسئولي الدولة واعتقال الكثيرين في أعقاب محاولة انقلاب في يوليو الماضي. ويقول أردوغان: إن هذه الإجراءات ضرورية لضمان الاستقرار بعد محاولة الانقلاب التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 240 شخصا. وقال بيان الخارجية، إنه يتوقع أن تتخذ السلطات الألمانية إجراء ضد هذا العمل. وقالت :"التعبير على الملصق.. يوجه دعوة صريحة للعنف". ويأتي الاحتجاج التركي بعد يوم من دعوة الحكومة الألمانية لأردوغان لاحترام رغبتها بألا يلقي خطابا أمام الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا عندما يحضر قمة مجموعة العشرين التي ستقام في مدينة هامبورج خلال أيام. وثار غضب أردوغان مما وصفه "أساليب الحقبة النازية" عندما منعت بعض السلطات الألمانية المحلية ساسة أتراك من الدعاية في ألمانيا قبل الاستفتاء على توسيع نطاق صلاحيات الرئيس معللة ذلك بمخاوف أمنية. فيما رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية التعليق.