اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خفض عدد اعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بمعدل الثلث، مشيرا إلى أنه سيرفع حالة الطوارىء في البلاد في الخريف المقبل. واعتبر الرئيس الفرنسي في كلمته اليوم الاثنين، أمام البرلمان في قصر فرساي لاستعراض الخطوط العريضة لسياساته خلال ولايته الممتدة لخمس سنوات أن برلمانا أقل عددا ولكن بإمكانات أكبر هو برلمان يعمل بسلاسة وبشكل أفضل، داعيا الى الحرص على التحرك والفاعلية على كل مستويات السلطة والى السير في طريق جديد تماما يتناسب مع خيارات الفرنسيين التي عبروا عنها. ووعد ماكرون بتقديم كشف حساب كل عام امام البرلمانيين، واللجوء للاستفتاء الشعبي اذا تطلب الامر لاجراء اصلاحات مؤسسية. واضاف انه سيرفع حالة الطوارىء في الخريف المقبل، واعدا بتعزيز تدابير مكافحة الارهاب تحت إشراف القضاء. وكان النواب وقفوا، قبل الخطاب، دقيقة صمت تكريما لذكرى وزيرة الصحة سابقا سيمون فاي التي توفيت قبل ايام وتعد من ابرز الشخصيات السياسية في فرنسا. يشار الى ان ايمانويل ماكرون قرر أن يجعل من هذا الخطاب الرسمي والاستثنائي الذي لم يلجأ إليه سلفاه نيكولا ساركوزي (2007-2012) وفرانسوا أولاند (2012-2017) سوى مرة واحدة لكل منهما، تقليدا سنويا، متخليا عن المقابلة التلفزيونية التقليدية في 14 يوليو، يوم العيد الوطني الفرنسي.