تواجه قطر عقوبات إضافية محتملة من دول عربية قطعت العلاقات مع الدوحة بسبب صلتها بالإرهاب، مع توقعات بانتهاء مهلة لقطر لقبول مطالب ليل اليوم الأحد في وقت لا تبدو فيه أي مؤشرات على انتهاء الأزمة. وزعم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المطالب "وُضعت لتُرفض"، متناسياً دور الدوحة في دعم زعزعة استقرار الشعوب. لكن الوزير قال للصحفيين في روما، إن الدوحة مازالت مستعدة للجلوس وبحث شكاوى الدول العربية. وقال: "قائمة المطالب وضعت لترفض، ليس الهدف هو أن تقبل أو تخضع للتفاوض"، مشيراً إلى أن قطر مستعدة للحوار "بالشروط المناسبة"، وذكر أنه ليس من حق أحد توجيه إنذار لبلد ذي سيادة. وهددت الدول العربية بفرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تنفذ قائمة تضم 13 مطلباً قدمها للدوحة وسطاء كويتيون قبل نحو 10 أيام. وتشمل المطالب إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر. عقوبات جديدة وأكدت الدول العربية أن المطالب غير قابلة للتفاوض، وقال سفير الإمارات لدى روسيا إن قطر قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تنفذ المطالب. وأضاف في مقابلة مع صحيفة الأسبوع الماضي، أن دول الخليج قد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم أو العمل مع الدوحة. لكن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش هون من احتمالات تصعيد الأزمة، قائلاً إن البديل ليس التصعيد ولكن الفراق، في تلميح إلى احتمال طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي. وتشكل المجلس في 1981 في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران ونشوب الحرب الإيرانية العراقية. وقال وزير الخارجية القطري في واشنطن الأسبوع الماضي، إن المجلس تأسس لمواجهة التهديدات الخارجية. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قدمت قائمة مطالب لقطر تضم 13 مطلباً، سلمتها الكويت التي تضطلع بدور الوساطة في هذه الأزمة، إلى قطر. يأتي هذا في الوقت الذي عقد وزير الخارجية القطري اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن لبحث أزمة بلاده. وقالت الخارجية القطرية إن آل ثاني التقى كلاً من نائب المندوب الدائم لروسيا، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدةالأمريكية والمندوب الدائم الفرنسي، ونائب المندوب الدائم البريطاني، والمندوب الدائم الصيني، لبحث مستجدات أزمة بلاده والإجراءات التي تم اتخاذها ضد دولة قطر. كما التقى الوزير القطري أيضاً سفراء الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن. طفح الكيل من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها ل"دعم قطر للإرهاب والتطرف"، مشيرة إلى أن مقاطعة قطر جاءت من أجل توجيه رسالة للدوحة مفادها: "لقد طفح الكيل". وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، إنّ السعودية ترفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها أمن المملكة والمنطقة للخطر". وأشارت الخارجية السعودية إلى أن قطر لم تلتزم بتعهداتها ولم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل في شؤون الدول.