لم نتعمد سياسة التعتيم فى توريد القمح.. والمزارعون لم يبيعوه للتجار..إلغاء صندوق تحسين الأقطان وضمه لمعهد البحوث وتجريم «الدواليب الأهلية» قال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم فتح الشون الترابية خلال عملية توريد القمح فى أضيق الحدود، باستخدام مفارش ومشمعات للتغطية واستخدام طبليات خشبية، مشيرا إلى أنه يتم نقل الأقماح بعد مدة قصيرة لأماكن التخزين سواء الصوامع أو الهناجر. وأضاف الشناوى خلال حواره مع «البوابة»، أن الوزارة لم تتعمد سياسة التعتيم، لكن نحترم التخصص فى المهام تفاديا للمشكلات التى حدثت خلال الأعوام السابقة، حيث إن وزارة التموين تتولى الإشراف على عملية التوريد هذا العام، وما تم توريده من الأقماح حسب ما ورد إلينا من وزارة التموين 3.3 مليون طن،كما أن المزارعين يحتفظون بكميات من الأقماح، لافتا إلى أن ما يتردد عن إحجام المزارعين عن توريد المحصول ليس له أى أساس من الصحة ..وإلى نص الحوار. ■ لماذا يتم التعتيم على الكميات التى تم توريدها من القمح حتى الآن؟ - لم نتعمد سياسة التعتيم، ولكن نحترم التخصص فى المهام تفاديا للمشكلات التى حدثت خلال الأعوام السابقة، حيث إن وزارة التموين تتولى الإشراف على عملية التوريد هذا العام، وما تم توريده من الأقماح حسب ما ورد إلينا من وزارة التموين 3.3 مليون طن، كما أن المزارعين يحتفظون بكميات من الأقماح، وما يتردد عن إحجام المزارعين عن توريد المحصول للدولة ليس له أى أساس من الصحة، فالكميات التى تم توريدها حتى الآن مبشرة جدًا. ■ وهل تم فتح الشون الترابية؟ - بالفعل تم فتحها لكن فى أضيق الحدود باستخدام مفارش ومشمعات للتغطية واستخدام طبليات خشبية، ويتم نقل الأقماح بعد مدة قصيرة لأماكن التخزين سواء صوامع أو هناجر أو مخازن. ■ وما خطة الوزارة للنهوض بمحصول القطن؟ - خطة التطوير تشمل إلغاء صندوق تحسين الأقطان، وضمه إلى معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، ليتم تفعيل دوره بالمشاركة مع دور المعهد الذى يقوم بنفس آليات العمل التي يقوم بها الصندوق منذ سنوات. وبعد الدمج سيتم ضخ بعض الاعتمادات المالية التابعة لموازنة صندوق تحسين الأقطان، إلى موازنة معهد بحوث القطن ليتم البدء فى تنفيذ آلية منظومة النهوض بالقطن المصرى الذى غاب عن الساحة لعدة أعوام، ما أضر بالاقتصاد المصرى ونقص العملة الصعبة. وأود أن أطمئن المزارعين أنه سيتم الإعلان عن أسعار ضمان لمحصول القطن الموسم الحالى خلال أيام، كما أن الوزارة تسعى إلى التعاقد مع الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وشركات القطن لشراء الأقطان من المنتجين بسعر مناسب، بجانب التعاون مع مجلس النواب لمراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بإنتاج وتسويق القطن، لتجريم عمل «الدواليب الأهلية». ■ ماذا عن موقف أزمة الأسمدة حاليًا؟ - الأزمة بدأت فى الانفراج خاصة بعد التزام شركات الأسمدة بتوريد الكميات المخصصة للوزارة، وأتعهد بأنه إذا مر شهر يونيو ويوليو دون أى مشاكل فستنتهى الأزمة تمامًا. وحتى الآن تم توفير 815 ألف طن أسمدة للموسم الصيفى بمخازن الجمعيات الزراعية فى المحافظات، تغطى نسبة 37٪ من احتياجات المزارعين، وجارٍ الشحن والتفريغ من قبل الشركات المنتجة، ولدينا غرف العمليات بالوزارة، تتابع توزيع الأسمدة الآزوتية المدعمة، بدءًا من خروجها من المصانع حتى وصولها لمنافذ التوزيع المختلفة بالجمعيات المحلية وشون البنك بمحافظات الجمهورية، لضبط منظومة توزيع الأسمدة الآزوتية، وضمان وصولها للمزارعين بالكميات المحددة وفى التوقيتات المناسبة. ■ كم تبلغ المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية؟ - المساحات المنزرعة بالمحاصيل الصيفية ارتفعت لما يقرب من 2 مليون و500 ألف فدان، منها الذرة الشامية التى بلغت مليونًا و195 ألفًا و680 فدانًا، والذرة البيضاء 845 ألفًا و475 فدانًا، وذرة صفراء 355 ألفًا و205 أفدنة، ومساحات منزرعة بالأرز بلغت مليونًا و33 ألفًا و517 فدانًا. كما ارتفعت المساحات المنزرعة بالسمسم، والفول الصويا والسودانى، وعباد الشمس، ولب البطيخ، والذرة الرفيعة، والبصل الصيفى ل293 ألف فدان، وجارٍ حصر المساحات المنزرعة بمحافظات الجمهورية، ويتم توفير جميع مستلزمات الإنتاج وخاصة مقررات السماد للمساحات المستهدف زراعتها من المحاصيل الصيفية. ■ بالرغم من تزايد المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية يعانى المواطنون من ارتفاع أسعار الخضراوات.. لماذا؟ - ارتفاع الأسعار لا يمس الخضراوات والفاكهة فقط، بل يمتد لجميع المنتجات نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد بعد تحرير سعر الصرف، وأتوقع بعد ارتفاع الأسعار أن يتجه الجميع إلى المنتجات المحلية مما يعمل على انتعاش السوق المصرية. ■ كيف سيتم تحقيق المستهدف بزراعة 1.5 مليون فدان بالذرة الشامية؟ - بالفعل تبنينا استراتيجية للنهوض بمحصول الذرة الشامية تشمل التوسع فى مناطق زراعة المحصول لتشمل منطقة سيوة بمطروح، وتوشكى والعوينات، وأسوان، حيث تستهدف زراعة مليون ونصف المليون فدان من المحصول هذا الموسم، بما يساهم بشكل كبير فى الحد من عمليات استيرادها من الخارج، وتوفير العملة الصعبة للبلاد، وفى الوقت نفسه زيادة دخل المزارعين من خلال زيادة الإنتاجية للمحصول، وكذلك توفير الأعلاف للماشية للمساهمة فى تنمية الثروة الحيوانية فى مصر. وأود أن أشير إلى أن الحملة القومية للذرة الشامية هذا العام، تستهدف توعية المزارعين بمختلف محافظات الجمهورية، بالأساليب والنظم والممارسات العلمية السليمة فى الزراعة، ومواعيدها المناسبة، كذلك اختيار الأصناف الجيدة، ذات الإنتاجية العالية، واختيار الأصناف التى تتناسب مع كل منطقة، فضلًا عن الطرق السليمة للمكافحة، وذلك من خلال تنظيم عدد من الندوات والزيارات الحقلية، والمرور على المزارعين بالجمعيات الزراعية والحقول والتجمعات المختلفة فى جميع المحافظات التى تشملها الحملة. ■ لماذا لم يتم استخراج شهادات التأمين الصحى للفلاحين حتى الآن؟ - هناك اتجاه من الدولة لتطبيق التأمين الصحى على جميع المواطنين بكل الفئات، مما دفعنا الى الانتظار لنرى ما إذا تم تطبيقه، حينها لن تكون هناك حاجة لتطبيق التأمين الصحى على الفلاحين.