تتفاوت التقديرات حول أعداد المسلمين فى جمهورية الصين الشعبية، وتشير التقديرات عامة إلى أن عددهم يزيد على مائة مليون نسمة، يتوزعون على أرجاء البلاد ومقاطعاتها كافة. «البوابة» أجرت حوارًا مع «هان» الشاب الصينى الذى يقيم فى مصر الآن، وقد أكد أن المسلمين الصينيين يلقون احتراما من الشعب الصينى، ويقيم المسلمون الصينيون شعائرهم وطقوسهم فى أجواء إيمانية عظيمة، ويختلف نمط الاحتفال برمضان بحسب المكان الذى يعيش فيه المسلمون وتختلف الأكلات الرمضانية كذلك تبعا لكل منطقة والثقافة المؤثرة فيها. وفى حين تحتوى أطعمة المسلمين فى شمال غرب الصين فى مقاطعة «سينكيانج» على اللحم والألبان بشكل أساسى، تأخذ الأطعمة الموجودة فى مقاطعات أخرى أشكالا مختلفة، ويحرص المسلمون المقيمون وسط التجمعات الدينية الأخرى على تناول أطعمة خاصة بهم تتوافر فيها الشروط الشرعية من عدم احتوائها مثلًا على دهن الخنزير أو أى ممنوعات شرعية أخرى. وتتوفر المطاعم الإسلامية فى أنحاء البلاد، وقد انتشرت مؤخرا ظاهرة طيبة بين تلك المطاعم؛ حيث يقوم بعض أهل الخير بقطع كوبونات للطعام ودفع ثمنها وتعليقها على الحائط لتكون متاحة أمام الفقراء ليأخذوا بها الطعام دون الكشف عن شخصيتهم وجرح مشاعرهم. فى حين لا يتمتع الطلبة والموظفون المسلمون بإجازة أو مواعيد عمل خاصة فى شهر رمضان، تمنح الحكومة إجازة فى نهاية الشهر لقضاء عيد الفطر مع ذويهم، ويحرص المسلمون أيضا على تبادل الحلوى والتمر والشاى فيما بينهم، إلى جانب الكعك والحلويات التقليدية، ويقبل المسلمون على قراءة القرآن وارتياد المساجد، لا سيما من كبار السن ويحرصون على أداء صلاة التراويح فى جماعة ويصلونها 20 ركعة، ويتبع معظمهم مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان فى الفقه. ويتركز عدد كبير من مسلمى الصين فى مقاطعة «سينكيانج» فى الغرب؛ حيث يعيش مسلمو الإيغور الأتراك ومقاطعة «ننغشيا» فى الوسط؛ حيث يعيش مسلمو ال«هوى»، وتتواجد أعداد منهم فى المدن الكبرى فى الجنوب والشرق كالعاصمة بكين وشنغهاى وقوانغتشو.